موقع أميركي يكشف الانقسامات الأميركية بشأن العدوان على غزة: قُادرة على إعادة تشكيل سياستنا

وكالات- تشرين:
كشف موقع «أكسيوس» الأميركي عن انقسام الآراء في المؤسّسات الأميركية بشأن العدوان الإسرائيلي على غزّة.
وقال الموقع: إنّ الانقسامات تتسع في الجامعات، وفي أماكن العمل، وفي شوراع المدن، وداخل الكونغرس وفي البيت الأبيض، مشيراً إلى أنّ الانقسامات العميقة تُعكّر صفو المجتمع الأميركي، ولديها القُدرة على إعادة تشكيل السياسة الأميركية.
وأوضح الأستاذ في كلية الخدمة الدولية في الجامعة الأميركية جاي زيف أنّ «معظم قضايا السياسة الخارجية لا تولّد هذا النوع من المشاعر القوية في الولايات المتحدة»، لافتاً إلى وجود حضورٍ إعلامي أكبر في فلسطين المحتلة مقارنةً بالمناطق الساخنة الأخرى حول العالم، علاوةً على ذلك فإنّ منصّات وسائل التواصل الاجتماعي تحفز المناقشات الساخنة بين أفراد المجتمع.
وحسب موقع «الميادين» تجمعت حشود ضخمة من المتظاهرين في العاصمة الأميركية واشنطن للمطالبة بوقف إطلاق النار، وكذلك في عواصم أخرى حول العالم، بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة المحاصر لنحو شهر على التوالي.
وجذب الاحتجاج مئات الآلاف من الأميركيين من مدن في كل أنحاء البلاد والذين سافروا إلى العاصمة على متن مئات الحافلات التي نظمتها مجموعات المجتمع المحلي والمنظمات التقدمية، وقد ملأت الحشود ساحة الحرية الواقعة بالقرب من “ناشيونال مول” والبيت الأبيض.
في سياق متصل، كشف الموقع الأميركي أنّ الفريق الانتخابي للرئيس الأميركي جو بايدن لعام 2024 منزعج من العدوان الإسرائيلي على غزّة.
وقال الموقع: إنّ الانقسامات تحدث بشكلٍ رئيسي بين الديمقراطيين الأكبر سناً المؤيدين لـ”إسرائيل”، والتقدميين الأصغر سناً الذين هم أكثر تعاطفاً مع محنة الفلسطينيين.
وقال مسؤول في اللجنة الوطنية الديمقراطية: لا أعرف كيف يمكن اعتبار دعم القتل على نطاق واسع للمدنيين الفلسطينيين أمراً أخلاقياً.
كما يشعر بعض الموظفين في اللجنة الوطنية الديمقراطية باليأس بشأن حجم الرد الإسرائيلي وعدد الشهداء. وقال أحد الموظفين إنّهم يُفكّرون في الاستقالة ولاسيما بعد الدعم الحازم من بايدن لـ«إسرائيل».
يشار إلى أنّ البيت الأبيض أكد، يوم الجمعة الماضي، أنّ الولايات المتحدة لا تسعى إلى التصعيد، أو توسيع الصراع، لكنّه زعم في الوقت نفسه أنّ «الوقت الحالي ليس ملائماً للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار»، مشيراً إلى «دعمه فترات هدنة مؤقتة في غزة».
وتدّعي الولايات المتحدة، عبر هذه التصريحات، أنّها تريد التوصل إلى هدنة، بينما تواصل، في الجانب الآخر، دعمها الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة، من دون أن تدعو بعد إلى وقف إطلاق النار.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار