غرفة التجارة والصناعة تطالب بـ«الحلحلة».. ملف ترخيص منشآت الإنتاج الزراعي بدرعا على طاولة النقاش مجدداً

تشرين – عمار الصبح:

جدد صناعيون وأصحاب معامل للتصنيع الزراعي في محافظة درعا مطالبهم بضرورة معالجة مشكلة توقف تسوية أوضاع العديد من المنشآت الصناعية القائمة في المحافظة، والمرتبطة بالإنتاج الزراعي، وكذلك إعادة النظر بمنع منح أي تراخيص لمنشآت جديدة، إلا بعد اشتراط إقامتها حصراً ضمن المدن الصناعية.
الصناعيون شددوا على أهمية تجديد التراخيص للمنشآت القائمة والتي منحت تراخيص عمل مؤقتة فقط لضمان استمرار عملها، مجددين الدعوة لإعادة النظر بموضوع منح التراخيص، وخصوصاً بلاغ رئاسة مجلس الوزراء رقم 10 /15 /ب تاريخ 19 /4 /2023 والذي حصر ترخيص المنشآت الصناعية بكل أنواعها وأشكالها ولكل القطاعات الأخرى – بما في ذلك الصناعات التي تعتمد على المنتجات الزراعية – بالمدن والمناطق الصناعية.
رئيس غرفة تجارة وصناعة درعا قاسم المسالمة أوضح أن هذا الملف استحوز على النصيب الأكبر من النقاش خلال اجتماع مجلس إدارة الغرفة الأخير لما يمثله من أهمية متنامية، وذلك بالنظر إلى ما تزخر به محافظة درعا من إنتاج زراعي وافر، يتطلب استثماره صناعياً والاستفادة من القيمة المضافة التي يحققها التصنيع الزراعي، كاشفاً عن رفع كتاب إلى الجهات المعنية للنظر بإمكانية منح الموافقة على التسوية والترخيص للمنشآت الصناعية الزراعية من كونسروة وألبان وأجبان وأعلاف وغيرها بأسرع ما يمكن، لكون المحافظة زراعية بامتياز، وإقامة المنشآت التي تسهم باستيعاب الإنتاج الذي يرفد السوق المحلية، والفائض يمكن تصديره للأسواق الخارجية.
وأشار المسالمة إلى أن حصر ترخيص المنشآت الصناعية بالمدن والمناطق الصناعية غير ممكن حالياً في المحافظة، حيث لا يوجد أي مدينة صناعية فيها، فضلاً عن أن الكثير من المناطق الصناعية لاتزال غير مفعلة وغير مؤهلة بشكل كامل، وهي تعمل بشكل جزئي، إضافة إلى أن المقاسم الموجودة ضمن هذه المناطق صغيرة، وهي تناسب المنشآت الحرفية كالحدادة والنجارة وغيرها من الحرف، فيما لا تتسع للمنشآت الصناعية التي تتطلب مساحات أكبر.
وختم رئيس الغرفة حديثه بالتأكيد على ما تتمتع به المحافظة من ميزات نسبية، يجب العمل على تعزيزها والبناء عليها، وهي الاستفادة من فائض الإنتاج الزراعي والحيواني وتحقيق قيم مضافة عبر التصنيع، وتشجيع المستثمرين الراغبين بإقامة منشآت التصنيع الزراعي عبر تقديم التسهيلات الممكنة لعملهم.