معادلة جديدة للردع وتوازن الرعب على توقيت الثالثة.. «رجل ونص» لم تعد كافية للوقوف.. مصيرٌ حُدّد

تشرين- هبا علي أحمد:

حتى الوقوف على “رجل ونص”  لم يعد قادراً  عليه الكيان الصهيوني، فاليوم بات  بلا أقدام لا يستطيع الوقوف، ينتظر ويترقب ما بعد خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، كما كان مترقباً ومعه الأمريكي ما قبل الخطاب.. يترقب الواضح والمجهول في آنٍ معاً.

مباشراً وواضحاً وغامضاً كان السيد نصر الله كما عهدناه وعهده الجميع الصديق والعدو معاً.. كل الخيارات قائمة وكل السيناريوهات مفتوحة وعلى الكيان الصهيوني والولايات المتحدة من ورائه أن يختارا ما يضمن سلامتهما  ويحفظا ما تبقّى من ماء وجهيهما إن بقي منه أي شيء، لأن المقاومة على امتداداتها اختارت مسبقاً ورسمت المسار والمصير منذ النكبة وإلى اليوم وحتى زوال الكيان..

معادلة جديدة للردع وتوازن الرعب تكرست على توقيت الثالثة عصراً في جنوب لبنان على لسان صادق القول والفعل.. تكرست بالقول فكيف إذاً سيكون الفعل؟ الفعل الذي نشهد نماذج مصغرة عنه على طول الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة دون الاكتفاء بذلك لأن القادم أعظم وأعمق وأشد إيلاماً وأكبر وقعاً.

ملعبنا واضح ومحدد بدقة وشمولية والجهوزية قائمة، وعلى الكيان أن يختار بين خيارات الحرب وخيارات السلم وأن يختبر أي من الخيارين سيكون جاهزاً له.. عليه أن يختبر ويتذكر ويأخذ بعين الاعتبار هشاشته وعجزه وحماقته وغباءه ومستوطناته الخالية من مستوطنيه بما لذلك من تداعيات معنوية واقتصادية، وأن يأخذ بعين الاعتبار الأساطيل الأمريكية التي لن ولم تخفنا وتهددنا في المنطقة.. وعلى الأساطيل الأمريكية “الحامية” للكيان في البحر المتوسط و القواعد الأمريكية المنتشرة في المنطقة أن تعود لمشاهدة البارجة العسكرية الحربية الإسرائيلية وهي تحترق في عرض البحر قبالة لبنان عام ٢٠٠٦ بناء على وعد من نصر الله.

خطاب نصر الله نقل الجميع من مرحلة إلى مرحلة فاصلة ولا سيما الكيان الغاصب، الذي انتقل من الترقب إلى الترقب والتخمين أي التشتت أكثر والدخول في مرحلة اللا خيارات أو عدم تحديد ومعرفة الخيارات والسبل التي يجب اتباعها و الغرق أكثر في المستنقع السياسي والأمني والعسكري الذي زاد عليه السابع من تشرين الثاني.

خيارات المقاومة واسعة ومفتوحة حددها السيد نصر الله وممتدة إقليمياً فمعركة غزة معركة الإقليم والجبهات والساحات كما نصره نصر للإقليم وساحات المقاومة وجبهاتها.. معركة كاملة الشرعية من الناحية الإنسانية والأخلاقية والدينية لذلك النصر سيكون حليفنا امتد الوقت أم قصر فالصمود والصبر والتحمل و مراكمة الإنجازات العناوين الدقيقة وكلمات السر والركائز في معركتنا مع العدو وتحقيق النصر عليه.

ما بعد غزة ليس كما قبله وهو ما كرّسه السيد حسن نصر الله وثبته للجميع وأمام الجميع وهو ما نعيه تماما في محور المقاومة وعلى توقيتنا ونحن من نحدده ونرسم له ساعة الصفر ولا يستطيع الصهيوني ولا الأمريكي أن يحدد توقيته أو يدفعنا مرغمين فلكل موعد أوانه.. ما بعد غزة ليس كما قبله قاعدة يجب أن يعيها ويتذكرها العدو الصهيوني ومعه الأمريكي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
ناقش مذكرة تتضمن توجهات السياسة الاقتصادية للمرحلة المقبلة.. مجلس الوزراء يوافق على إحداث شعبة الانضباط المدرسي ضمن المعاهد الرياضية "ملزمة التعيين" وزارة الدفاع: قواتنا المسلحة تستهدف آليات وعربات للإرهابيين وتدمرها وتقضي على من فيها باتجاه ريف إدلب الجنوبي مشاركة سورية في البطولة العالمية للمناظرات المدرسية بصربيا القاضي مراد: إعادة الانتخابات في عدد من المراكز في درعا وحماة واللاذقية «لوجود مخالفات» غموض مشبوه يشحن الأميركيين بمزيد من الغضب والتشكيك والاتهامات.. هل بات ترامب أقرب إلى البيت الأبيض أم إن الأيام المقبلة سيكون لها قول آخر؟ حملة تموينية لضبط إنتاج الخبز في الحسكة.. المؤسسات المعنية في الحسكة تنتفض بوجه الأفران العامة والخاصة منحة جيولوجية ومسار تصاعدي.. بوادر لانتقال صناعة الأحجار الكريمة من شرق آسيا إلى دول الخليج «الصحة» تطلق الأحد القادم حملة متابعة الأطفال المتسرّبين وتعزيز اللقاح الروتيني دمّر الأجور تماماً.. التضخم لص صامت يسلب عيش حياة كريمة لأولئك الذين لم تواكب رواتبهم هذه الارتفاعات إرساء القواعد لنظام اقتصادي يهدف إلى تحقيق الحرية الاقتصادية.. أكاديمي يشجع على العودة نحو «اقتصاد السوق الاجتماعي» لتحقيق التوازن بين البعد الاجتماعي والاقتصادي