اختتام فعاليات دورة السلامة المهنية للصحفيين

تشرين:
اختتمت اليوم فعاليات المرحلة الثانية من دورة السلامة المهنية التي يقيمها اتحاد الصحفيين بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين، بحضور رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور وأمين السر العام يونس خلف، حيث قدّمت خلالها تهامة السعيدي المدربة المعتمدة من قبل الاتحاد الدولي للصحفيين، وعضو شبكة مدربي السلامة المهنية للصحفيين في العالم العربي والشرق الأوسط في الاتحاد الدولي، عرضاً حول المخاطر التي تتعرض لها الصحفيات من تعنيف ومضايقات وأحياناً تحرش وذلك خلال قيامهن بتغطية أحداث خطيرة موكلة لهن وكيفية الوقاية منها والتعامل معها في حال حصولها، ولا سيما في المهمات الخارجية التي تتطلب من الصحفية السفر خارج البلاد أو خارج منطقة سكنها وعملها.
وذكرت السعيدي أهم طرق الحماية بدءاً من الإقامة في الفندق والتنقل باستخدام وسائل النقل المختلفة، والتعرف على عادات المجتمع الذي تتواجد فيه، وكيفية التعامل مع مختلف الفئات، داعمة شرحها بمجموعة من مقاطع الفيديو التي تصور الحالة التي يمكن أن تتعرض لها الصحفيات وكيفية الدفاع عن النفس، مؤكدة على ضرورة تعلم بعض أساليب الدفاع عن النفس، وكذلك كيفية الحفاظ على رباطة الجأش أثناء مواجهة المعتدين.
وفي المحور الثاني والأخير من الدورة قدمت السعيدي شرحاً مفصلاً عن السلامة الرقمية أي المخاطر المرتبطة ببرامج التجسس والفيروسات التي تستهدف المؤسسات أو الشخصيات المشهورة والصحفيين لسرقة بياناتهم وذلك عبر التطبيقات التي يتم تحميلها وتنصيبها من مواقع مشبوهة، منوهة بأن تحميل هذه التطبيقات يجب أن يكون عن طريق مواقع موثوقة مثل مايكروسوفت أو متجر بلاي.
وأشارت السعيدي إلى تطور أساليب التجسس بشكل كبير ما يمثل خطورة كبيرة على الصحفيين ومهنيتهم، وبينت كيفية الوقاية منها، وذلك عن طريق تنزيل مضاد الفيروسات أو تخصيص أرقام وجوالات غير أرقامهم وجوالاتهم المستخدمة بالعادة، ناصحة باستخدام جوالات قديمة والتي لا يمكن اختراقها، خاصة في المهمات الخطيرة.
وفي ختام الدورة أكد رئيس اتحاد الصحفيين على أهمية هذه الدورات وأن اتحاد الصحفيين يعمل على إقامة العديد من دورات السلامة المهنية للصحفيين، لتعريف الصحفيين في مختلف المؤسسات الإعلامية وخاصة العاملين في المجال الميداني بالمعايير الواجب اتباعها والالتزام بها أثناء تأدية واجبهم وتنبيههم للمخاطر وسبل تقييمها والوقاية منها وكيفية مواجهتها وتعميم ثقافة السلامة المهنية لدى الصحفيين في مختلف ميادين العمل، وخاصة في ظل ما تعرضوا له أثناء عملهم خلال سنوات الحرب على سورية والتي طالت الكثير من الكوادر الإعلامية من خلال عمليات الاستهداف والخطف والجرح وارتقاء البعض منهم شهداء، مشيراً إلى أنها فرصة للصحفي لتجنب أخطاء كبيرة قد يقع فيها أثناء التغطية الميدانية ولا بد من تفاديها حرصاً على سلامته، ثم قام رئيس الاتحاد بتقديم الشهادات على المشاركين.
وكانت المرحلة الثانية من الدورة قد افتتحت أمس الأربعاء، واستكملت اليوم، استكمالاً للدورة الأولى التي افتتحت في 25و26 الشهر الماضي، وقامت المدربة تهامة السعيدي بالتدريب للدورة الأولى والثانية وضمت عدداً من الصحفيين من مختلف المؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة وذلك في نادي الصحفيين بدمشق.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار