جيش التحرير الفلسطيني: الالتفاف حول المقاومة هو السبيل لدحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة

أكدت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني أن الدول الاستعمارية التي زرعت كيان الاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين، واستمرت بدعمه في تنفيذ جرائمه ومجازره التي ارتكبها خلال عقود تتهافت اليوم لنجدة الكيان عسكرياً وسياسياً بعد انهياره خلال ساعات في عملية المقاومة الفلسطينية طوفان الأقصى، مؤكدة شراكتها العلنية في قتل الشعب الفلسطيني.
وقالت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير في بيان اليوم بالذكرى الـ 106 ل”وعد بلفور” المشؤوم: تمر على شعبنا العربي الفلسطيني وعلى أمتنا العربية وعلى أحرار العالم في الثاني من تشرين الثاني ذكرى سوداء مؤلمة لإحدى أكبر جرائم السرقة والسلب التي شهدها التاريخ الحديث، سرقة وطن من أصحابه، ذكرى وعد بلفور المشؤوم، الذي كان بداية الجريمة النكراء المتمثلة بإقامة الكيان الصهيوني السرطاني كنتاج للعلاقة بين الحركة الصهيونية والاستعمار الغربي المجرم، وكانت النتيجة الحتمية هي الحروب والدمار والويلات وسفك الدماء.
وأوضحت أن القوى الاستعمارية الغربية، وعلى رأسها بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا استمرت بدعم الكيان الصهيوني ومساعدته في تنفيذ جرائمه ومجازره التي ارتكبها خلال عقود، وظهرت هذه العلاقة العضوية في تهافت هذه القوى لنجدة الكيان الصهيوني بعد انهياره خلال ساعات في عملية طوفان الأقصى، فهبّوا يقدمون كل ما يملكون من دعم عسكري وسياسي لهذا الكيان المجرم، فأصبحوا بذلك علناً شركاء في قتل أطفالنا ونسائنا وشيوخنا، وكشفوا عن وجوههم الحقيقية التي تدل على أنهم عصابة من القتلة وناهبي خيرات الشعوب، لا تهزهم صورة القتل والتدمير غير المسبوق في قطاع غزة المحاصر الصامد منذ سنين، وهدفهم الوحيد أن يبقى الكيان الصهيوني صورة جوفاء للقوة والجبروت.
وأشارت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني إلى أن بطولات الشعب الفلسطيني وصموده ومقاومته حركت كل أحرار الأمة والعالم، ودفعتهم لإعلاء صوت الحق والدعوة لنصرة المظلوم في وجه الظلم والطغيان، مؤكدة أن المعركة ضد هذا الظلم مستمرة حتى يدفع الصهاينة ومشغلوهم ثمن جرائمهم، ويكتب اسم بلفور المشؤوم في السجل الأسود للتاريخ مع نظرائه من القتلة واللصوص الذين لا يعترفون بالقانون الدولي الإنساني، ولا ينصاعون إلا لرغباتهم وأهوائهم الشاذة، فهو مسؤول عما ارتكبه ويرتكبه الكيان الصهيوني من قصف للمدارس والمباني السكنية والمشافي، والمنشآت العامة والخاصة، ومن قتل وتشريد وظلم وتنكيل، واضطهاد وخرق لحقوق الإنسان وللشرعية الدولية منذ قيامه وحتى اندثاره القادم تحت أقدام المقاومة البطلة.
ولفتت إلى أن جيش التحرير الفلسطيني يجدد رفضه لـ”وعد بلفور” المشؤوم، وتمسكه بحقوق الشعب الفلسطيني، في استخدام كل السبل المتاحة وفي مقدمتها المقاومة المسلحة لاسترداد الأرض والحقوق، لأن العدو الإسرائيلي المجرم لا يعرف إلا لغة القوة، ولا ترضي نزعته التوسعية إلا أشلاء أطفال فلسطين، داعياً كل القوى الحية في الأمة العربية والعالم إلى دعم صمود الفلسطينيين ومقاومتهم، وكشف زيف ادعاءات العدو وفضح جرائمه التي تجاوزت حدود التصور.
وأكدت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير أن النصر في طوفان الأقصى صفحة جديدة ناصعة في سجل الشرف والكبرياء للمقاومة الفلسطينية الباسلة، وفي مسيرة الشعب الفلسطيني النضالية المتوجة حتماً بالنصر والتحرير، ورفض كل أشكال الذل والخنوع والتطبيع المذل.
وختمت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني بالقول: إن الالتفاف حول راية النهج المقاوم هو السبيل الأمثل للحفاظ على الكرامة والحقوق ودحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة فوق كامل ترابنا الوطني المحرر وعاصمتها القدس.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
ناقش مذكرة تتضمن توجهات السياسة الاقتصادية للمرحلة المقبلة.. مجلس الوزراء يوافق على إحداث شعبة الانضباط المدرسي ضمن المعاهد الرياضية "ملزمة التعيين" وزارة الدفاع: قواتنا المسلحة تستهدف آليات وعربات للإرهابيين وتدمرها وتقضي على من فيها باتجاه ريف إدلب الجنوبي مشاركة سورية في البطولة العالمية للمناظرات المدرسية بصربيا القاضي مراد: إعادة الانتخابات في عدد من المراكز في درعا وحماة واللاذقية «لوجود مخالفات» غموض مشبوه يشحن الأميركيين بمزيد من الغضب والتشكيك والاتهامات.. هل بات ترامب أقرب إلى البيت الأبيض أم إن الأيام المقبلة سيكون لها قول آخر؟ حملة تموينية لضبط إنتاج الخبز في الحسكة.. المؤسسات المعنية في الحسكة تنتفض بوجه الأفران العامة والخاصة منحة جيولوجية ومسار تصاعدي.. بوادر لانتقال صناعة الأحجار الكريمة من شرق آسيا إلى دول الخليج «الصحة» تطلق الأحد القادم حملة متابعة الأطفال المتسرّبين وتعزيز اللقاح الروتيني دمّر الأجور تماماً.. التضخم لص صامت يسلب عيش حياة كريمة لأولئك الذين لم تواكب رواتبهم هذه الارتفاعات إرساء القواعد لنظام اقتصادي يهدف إلى تحقيق الحرية الاقتصادية.. أكاديمي يشجع على العودة نحو «اقتصاد السوق الاجتماعي» لتحقيق التوازن بين البعد الاجتماعي والاقتصادي