٧١١ ألف طن تقديرات إنتاج سورية من الزيتون للموسم الحالي بنسبة تراجع ٢٦% عن العام الماضي
تشرين – ميليا اسبر:
تراجع إنتاج محصول الزيتون هذا الموسم مقارنة بالعام الماضي، حيث يقدر الإنتاج هذا العام بحوالي ٧١١ ألف طن، بينما كان الموسم الماضي ٨٢٠ ألف طن، أي تراجع بنسبة ٢٦% ،وتصل تقديرات الإنتاج من الزيت إلى ٩١ ألف طن، وذلك حسب ما صرحت به مديرة مكتب الزيتون عبير جوهر لـ” تشرين ” ، منوهة بأن هذه التقديرات تشمل كافة الجغرافيا السورية في مناطق السيطرة وخارجها، و بالنسبة للمناطق داخل السيطرة يقدر الإنتاج بحوالي ٣٨٠ ألف طن ، أي يوجد ٤٩ % من الإنتاج خارج السيطرة.
وأشارت جوهر إلى أن إنتاج الزيتون من المناطق داخل السيطرة والتي هي ٣٨٠ ألف طن، يمكن أن ينتج عنها حوالي ٥٠ ألف طن من الزيت، وهذه الكمية كافية لسد احتياج السوق المحلية، مضيفة أن تقديرات الوزارة في إنتاج الزيتون والزيت أخذت بعين الاعتبار التغيّرات المناخية، حيث تراجعت نسبة الزيت في الثمار، إضافة إلى أن بعض المزارعين قطفوا ثمار الزيتون بوقت مبكر، علماً أن الوزارة تحدد موعد القطاف في المحافظات على أساس كل أنواع الزيتون والأصناف المزروعة في المحافظة، إذ يوجد أصناف مبكرة في النضج، وأصناف متأخرة، إضافة إلى أن هناك أصنافاً في المحافظة نفسها يمكن أن تساعدها ظروفها المناخية على النضج المبكر، بينما في أماكن أخرى من المحافظة نفسها يكون فيها النضج متأخراً، لذلك تحدد الوزارة موعداً محدداً لافتتاح المعاصر، إلا أن على المزارعين أن يراقبوا حقولهم ويختاروا الموعد المناسب،حسب نوعية الإنتاج وكميته والأصناف والبيئة الموجود فيها الزيتون، كل تلك العوامل تلعب دوراً في تحديد موعد القطاف الأمثل.
جوهر بيّنت أن كمية الإنتاج الأكبر كانت في مناطق خارج السيطرة في محافظتي إدلب وحلب، حيث توجد صعوبة كبيرة في وصول الإنتاج من مناطق خارج السيطرة إلى المناطق الآمنة، إضافة إلى ارتفاع تكاليف نقله، لذلك يبقى المحصول في مناطق خارج السيطرة، أما في المناطق الساحلية، فالإنتاج معاوم بعد سنة حمل غزير كانت في العام الماضي.
و ذكرت أن كميات الإنتاج قليلة ولا يوجد فائض للتصدير، لذلك أصدرت الحكومة قراراً بإيقاف تصدير زيت الزيتون من بداية الشهر التاسع من أجل ألا تفقد المادة بالسوق المحلية، موضحة أن أسباب ارتفاع أسعار زيت الزيتون تعود لارتفاعه عالمياً وفي دول الجوار، حيث يتم سحب كميات كبيرة من كل الدول المنتجة بما فيها سورية، لذلك بعد إيقاف التصدير تم الحفاظ على الكميات الموجودة في الأسواق المحلية واستقرضمن حد معين، علماً أن سعره مرتفع بالنسبة للمواطن السوري، لكن إذا ما تمت مقارنته بالسعر العالمي فإنه أرخص ، مؤكدة أن سعر كيلو الزيت وصل في الأسواق العالمية إلى ما يعادل ١٣٠ ألف ليرة، إذا هو مرتفع مقارنة بالأسواق المحلية،
وكشفت جوهر أن إنتاجية أشجار الزيتون في سورية حالياً في حدودها الدنيا، بسبب عدم قدرة المزارعين على تقديم الخدمات اللازمة للأشجار نتيجة تكاليفها العالية ، علماً أن بلدنا تمتلك أكثر من ١٠٠ مليون شجرة زيتون مزروعة في أغلب المحافظات، وهناك أصناف متنوعة جداً، ولكن بسبب الظروف الراهنة وسيطرة المجموعات الإرهابية على مناطق إنتاج أساسية والتغيّرات المناخية تراجع الإنتاج، و بعد أن كانت سورية تحتل المرتبة الرابعة عالمياً ،تراجعت للمرتبة السابعة وأحياناً الثامنة، ولكن مع ذلك ما زالت قادرة في الوقت الراهن على تغطية السوق المحلية من دون الحاجة للاستيراد أو إدخال أي نوع من الزيوت التي يمكن أن تؤثر في الإنتاج المحلي، لأن ما يهمّ الوزارة هو أن يستفيد المزارع السوري بالدرجة الأولى، وأيضاً أن تتوافر المادة محليّاً بأسعار مناسبة للمواطن.