اختصاصيو التغذية يحذرون من مخاطر مشروبات الطاقة والمحليات الاصطناعية

تشرين:
رغم التحذيرات المستمرة من أضرارها، لا تزال مشروبات الطاقة هي المفضلة لدى الكثير من الأشخاص، وهو ما دفع اختصاصية تغذية روسية للتحذير مجدداً من مخاطر هذا النوع من المشروبات، وتأثيره في الجلد.
وبيَّنت الاختصاصية أنستازيا كوندوروفا، أن مشروبات الطاقة تحتوي على عدد من المكوّنات الضارّة التي تدمّر الجلد كالسكر، الذي يساهم في تكوين التجاعيد وتسريع شيخوخة الجلد.
وأشارت الاختصاصية في حديث مع صحيفة «منطقة موسكو اليوم»، إلى أن «الأصبغة الغذائية المُدرجة في تركيبة مشروبات الطاقة قد تسبّب الحساسية والطفح الجلدي والحكّة، كما يؤثر الكافيين في الجلد إذ يسبب جفافه وتقشّره».
وفي وقت سابق، حذّرت دراسة طبية من الاستهلاك المتكرر لمشروبات الطاقة غير الكحولية لأنها تؤثر في الجهاز العصبي والقلب والأوعية الدموية، وشدّد العلماء على عدم تناول مشروبات الطاقة بعد ممارسة الرياضة، حتى لا تسبّب الجفاف الشديد.
إلى ذلك، أظهرت دراسة أن المحليات الاصطناعية غير السكرية الموجودة في مشروبات مثل الصودا الدايت يمكن أن تسبب عجزاً في التعلم والذاكرة لدى الفئران.
وقال الباحثون: إن المواد الكيميائية الموجودة في المشروبات يمكن أن تسبب تغيرات في الدماغ مرتبطة بسوء الصحة العقلية.
وفي دراسة حديثة أجرتها كلية الطب في جامعة ولاية فلوريدا «FSU»، ربط باحثون مادة “الأسبارتام” للتحلية الخالية من السكر ومنخفضة السعرات الحرارية بمشاكل محتملة في الذاكرة والتعلم.
والأسبارتام، وهو محلٍ صناعي موجود في العديد من المشروبات فائقة المعالجة مثل الصودا الدايت (صودا الحمية)، تم تصنيفه على أنه “يحتمل أن يكون مسرطناً” من قبل منظمة الصحة العالمية في تموز الماضي.
ويشار إلى أن الأسبارتام أحلى بـ 200 مرة تقريباً أكثر من السكر، ولكن بسعرات حرارية أقل بكثير، وتسوّق هذه المادة المحلاة تحت العديد من الأسماء التجارية أبرزها E951.
وفي الدراسة التي نشرت في مجلة «Scientific Reports»، كان لدى الفئران الذكور التي تناولت الأسبارتام، حتى عند المستويات التي اعتبرتها إدارة الغذاء والدواء آمنة، ذرية “أظهرت عجزاً في التعلم المكاني والذاكرة”، كما جاء في بيان صحفي صادر عن جامعة ولاية فلوريدا.
وعلى مدى 16 أسبوعاً، درس الباحثون ثلاث مجموعات من الفئران. استهلكت إحداها 15% من الحد الأقصى الموصى به من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية «FDA» من الأسبارتام يوميا. واستهلكت المجموعة الثانية 7% من الحد الأقصى الموصى به، بينما استهلكت المجموعة الضابطة الثالثة الماء فقط.
وتم اختبار الفئران في متاهات على فترات 4 أسابيع، 8 أسابيع و12 أسبوعاً.
ووجد الباحثون أن المجموعة التي شربت الماء فقط تمكنت من العثور على الصندوق “الآمن” للهروب من المتاهة بشكل أسرع بكثير من أولئك الذين تناولوا الأسبارتام.
وقال البيان: إن المجموعات التي تستهلك الأسبارتام أنجزت المهمة في نهاية المطاف، لكنها استغرقت “وقتاً أطول بكثير” للقيام بها، وفي بعض الأحيان احتاجت إلى مساعدة إضافية، مضيفاً: هناك بعض التداخل في ما يتعلق بالتعلم والذاكرة والقلق، بمعنى أنه غالباً ما يكون هناك عنصر عاطفي في تعلمنا، وعندما يكون هناك تأثير عاطفي، فإنك تتذكر بشكل أفضل. لكن هذه وظيفة وشبكة دماغية متميزة تماماً.
وبناء على نتائج الدراسة، تم اقتراح أن تتخذ إدارة الغذاء والدواء الأمريكية منظوراً أقرب ومتعدد الأجيال حول تأثيرات «الأسبارتام».

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
سيتم إطلاقها بالتوازي مع المنصة الوطنية للحماية الاجتماعية.. وزير الاتصالات والتقانة: منصة الدعم النقدي ستكون جاهزة خلال الأشهر الثلاثة القادمة بسبب ارتكاب مخالفات واقتراع الناخبين ذاتهم أكثر من مرة.. القاضي مراد: إعادة الانتخابات في عدد من مراكز حلب وريفها المقداد يعزي البوسعيدي بضحايا حادث إطلاق النار الذي وقع في محافظة مسقط ناقش مذكرة تتضمن توجهات السياسة الاقتصادية للمرحلة المقبلة.. مجلس الوزراء يوافق على إحداث شعبة الانضباط المدرسي ضمن المعاهد الرياضية "ملزمة التعيين" وزارة الدفاع: قواتنا المسلحة تستهدف آليات وعربات للإرهابيين وتدمرها وتقضي على من فيها باتجاه ريف إدلب الجنوبي مشاركة سورية في البطولة العالمية للمناظرات المدرسية بصربيا القاضي مراد: إعادة الانتخابات في عدد من المراكز في درعا وحماة واللاذقية «لوجود مخالفات» غموض مشبوه يشحن الأميركيين بمزيد من الغضب والتشكيك والاتهامات.. هل بات ترامب أقرب إلى البيت الأبيض أم إن الأيام المقبلة سيكون لها قول آخر؟ حملة تموينية لضبط إنتاج الخبز في الحسكة.. المؤسسات المعنية في الحسكة تنتفض بوجه الأفران العامة والخاصة منحة جيولوجية ومسار تصاعدي.. بوادر لانتقال صناعة الأحجار الكريمة من شرق آسيا إلى دول الخليج