رئيس مجلس الدوما يحدد سبعة أدلة على خسارة واشنطن وبروكسل الحرب ضد روسيا

تشرين- وكالات:
أكد رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين أن الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي خسرا «حرب الاستنزاف» ضد روسيا.
وكتب فولودين على قناته الرسمية على تطبيق «تليغرام» حيث ساق 7 أدلة على ذلك: أولها أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وأمين عام حلف شمال الأطلسي «ناتو» ينس ستولتنبرغ وغيرهما من المسؤولين الغربيين، أثناء حديثهم عن الصراع في أوكرانيا، قاموا باستخدام وصف «حرب استنزاف»، وقد ضخوا مبالغ ضخمة لعسكرة نظام كييف.
وثاني دليل على هذه الخسارة كان في نقص الأسلحة والذخائر في الغرب، حيث قال وزير الدفاع البريطاني والاس السابق في حزيران الماضي: إن الدول الغربية استنفدت مخزونها الوطني من الأسلحة التي يمكن توريدها إلى كييف، وفي تموز اعترف بايدن من جانبه بأن قرار نقل الذخائر العنقودية إلى أوكرانيا قد اتخذ بسبب استنفاد القذائف التقليدية.. وكل ذلك جعل سكان أوروبا والولايات المتحدة يفقدون الثقة بالسياسيين، إذ بلغت معدلات عدم الثقة برؤساء دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أعلى مستوياتها التاريخية، حيث يرفض 57% مسار بايدن، 69% ماكرون، و79% شولتس، فيما يعارض أغلبية سكان الولايات المتحدة والدول الأوروبية إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.
أما الأمر الثالث من وجهة نظر فولودين فكان فشل الهجوم الأوكراني المضاد، حيث تكبّد الجيش الأوكراني، رغم دعم حلف «ناتو»، خسائر فادحة في القوى البشرية والمعدات العسكرية، ولم تتحقق أي نتائج، ما خيّب آمال الرعاة الغربيين.
رابعاً، المشكلات الاقتصادية لأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، حيث تعاني اقتصادات دول منطقة اليورو من الركود، فيما تضطر ألمانيا لخفض المساعدات الاجتماعية للأسر ذات الدخل المنخفض، بسبب تكاليف عسكرة النظام في كييف، وفي فرنسا انخفض عدد المستفيدين من المساعدات، ولم يعد توزيع الطرود الغذائية على المحتاجين وسداد تكاليف شراء الأدوية، كما خفضت الوكالات الدولية، التي تتوقع تدهور الوضع المالي للولايات المتحدة خلال السنوات الثلاث المقبلة، تصنيف الاستثمار الطويل الأجل للولايات المتحدة.
أما خامساً فهو نقص الأفراد في الجيش الأوكراني، إذ يقوم نظام كييف الآن بتعبئة الرجال الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً، وكذلك مرضى السل والتهاب الكبد الفيروسي وفيروس نقص المناعة البشرية وما إلى ذلك، واعتباراً من 1 تشرين الأول المقبل سيتم أيضاً تسجيل النساء في الخدمة العسكرية، وسيتم منع الممرضين والأطباء والصيادلة من السفر خارج أوكرانيا.
وفي البند السادس إفلاس أوكرانيا، حيث انخفض الناتج المحلي الإجمالي لأوكرانيا بنسبة 30.4% عام 2022، وهي أسوأ نتيجة في تاريخ البلاد، ومن دون مساعدة واشنطن وبروكسل لن تتمكن كييف من الوفاء بالتزاماتها تجاه مواطنيها، وفقدت البلاد استقلالها المالي.
وأخيراً الكارثة الديموغرافية في أوكرانيا، فقد أشار فولودين إلى أن أكثر من 10.5 ملايين شخص فرّ من البلاد، فيما اختار 11.2 مليون آخرين من سكان جمهورية القرم، وسيفاستوبول، وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، ومنطقتي زابوروجيه وخيرسون، أن ينضموا إلى روسيا، مشيراً إلى أنه منذ عام 2014 فقدت أوكرانيا 53.7% من سكانها، وهذه الحقائق السبع تتحدث عن نفسها، ولم يبق أمام أوكرانيا سوى: استسلام نظام كييف بشروط روسيا، أو أن تختفي دولة أوكرانيا من الوجود.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار