ستة أسباب وراء خوف الطفل من مرحلة الروضة

تشرين- منال الشرع:
لا تفلت يدي يا أمي.. مشهد يتكرر أمام باب الروضة التي تعدّ من أهم المراحل العمرية وأصعبها، تحتاج الكثير من الجهد والتركيز، يبدأ الطفل خلالها في اكتشاف مجتمع جديد مليء بالأحداث اليومية والمواقف بين الأشخاص المختلفة وهنا يبدأ الطفل التعامل مع المعلمات اللواتي لا يدخرن جهداً في ترغيب الطفل الجو الجديد وعالمه الجديد بعيداً عن المنزل ليقمن بدور استثنائي بعد ترك الطفل لأهله.
المعلمة ريم من خلال تجربتها في سلك التعليم أوضحت بعض الأساليب التي تتبعها مع معاملة الأطفال في المرحلة العمرية هذه، أولها التشجيع المستمر أكثر ما يحتاجه الأطفال في هذه المرحلة لكسر وتخطي جميع المخاوف والحواجز التي تخيفه وتقف في طريقه ويهون على المعلمة عملها معه، وذلك من خلال ترحيب المدرسين بهم وتشجيعهم على المشاركة بالأنشطة الصفية التي تقام وإتاحة مكان للألعاب ودمجها في العملية التعليمية، حيث أجريت العديد من الدراسات حول مدى فعالية دمج المادة التعليمية بالألعاب والمجسمات والملصقات، ووجد أن الأطفال الذين تلقوا دروسهم وتم ربطها بالألعاب غالباً ما يتذكرون ما قُدِّم لهم أكثر من الأطفال الذين قدمت لهم المادة بطريقة تقليدية، ويجب توفير الوقت والمكان والأدوات اللازمة للطفل لممارسة الألعاب العادية خارج دمجها بالعملية التعليمية وذلك للترفيه عنهم وإسعادهم لتطوير المهارات الأساسية.. تُعد السنوات الأولى من ٣ – ٥ سنوات من التعليم هي الأهم وذلك لأنّها ستصبح النهج للطفل في بقية سنوات تعليمه.

اختصاصية : التشجيع المستمر من الأهل والمعلم من أهم العوامل لإزالته

وعن النصائح لترغيب الأطفال بالروضة بيّنت ريم أنه يعاني بعض المدرسين من مشاكل مع الأطفال بالروضة، أولها خوفهم من الانخراط بالبيئة الجديدة، ويمكن تجنب أو علاج هذه المشاكل عن طريق اصطحاب الطفل برفقة الأهل إلى الروضة قبل البدء بالدوام الرسمي وممارسة بعض الأنشطة البسيطة والتحدث مع الطفل حول هذه المرحلة وما تتضمن، والاستماع إليه حول ما يشعر به وما يسبب له القلق.

ولأهل الاختصاص رأيه
يارا أحمد اختصاصية في تربية الطفل بيّنت لـ”تشرين” أن فترة ما قبل المدرسة هي الوقت الذي يخرج فيه الطفل من ظل رعاية الوالدين ويبدأ في العيش في بيئة ما قبل المدرسة، بين أقرانه، في مجموعة اجتماعية مختلفة، مع أشخاص غرباء عن بعضهم البعض. يوجد في رياض الأطفال روتين مختلف عن المنزل، في رياض الأطفال توجد قواعد تنطبق على المجموعة، فهي مختلفة عن المنزل. طفل في الثالثة من عمره، يبدأ مرحلة ما قبل المدرسة، ويواجه تغيرات كبيرة، وبالتالي الخوف والقلق من المجهول.
وهنا اقترحت أحمد دور الوالدين في هذه الحالة، وكذلك السلوكيات التي يجب تجنبها لإقناع الطفل بالذهاب إلى روضة الأطفال، وما يمكن أن يساعد إذا لم يرغب الطفل في حضورها، مشيرة إلى أن روضة الأطفال تغيير في نمط حياة الطفل، ولقد انتهى الوقت الذي ينمو فيه الطفل وينضج تحت أعين الأم والأب، وتتم حراسته خطوة بخطوة واللعب بأمان في المنزل.
يعد الذهاب إلى روضة الأطفال علامة فارقة في تطوره، أو حتى تحديَّاً كبيراً يواجهه، حسب أحمد، فهناك أطفال يدخلون بسلاسة مرحلة التكيف مع مكان وموقف جديد، وآخرون ممن تعدّ تجربة صعبة بالنسبة لهم، يحتاجون إلى مزيد من الوقت والاهتمام والدعم والتوجيه خلال هذه الفترة الأولية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار