أكد أن روسيا لم يكن أمامها خيار سوى العملية العسكرية.. لافروف: منفتحون على مناقشة أي مبادرات جدية لتسوية الأزمة الأوكرانية
تشرين:
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا لم تتخل عن المفاوضات بشأن التسوية في أوكرانيا رغم محاولات الغرب لقلب كل شيء رأساً على عقب بهذا الخصوص.
وأوضح لافروف في كلمة اليوم خلال اجتماعه مع رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين في موسكو حول تسوية الأزمة الأوكرانية أن بلاده منفتحة على مناقشة أي مبادرات جدية فيما يتعلق بالتسوية، في الوقت الذي ترفض فيه كييف جميع الاقتراحات التي تقدم خلال المفاوضات.
وأشار لافروف إلى محاولات الغرب خداع دول العالم وإقناعها بموقفه تجاه أوكرانيا، وجر دول الأغلبية العالمية نحو دعم صيغة السلام التي طرحها رئيس النظام الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
وقال وزير الخارجية الروسي: “يعتمدون على أشخاص ساذجين تماماً، عديمي الخبرة ليس فقط في الدبلوماسية، ولكن ببساطة في التواصل العادي، ليست هناك حاجة لتوضيح أن هذه عملية غش وخداع صريحة لجر الدول إلى مخطط غير واقعي على الإطلاق ومعاد للروس”.
وشدد لافروف على أن توسع حلف الناتو وسعيه لتحويل أوكرانيا إلى قاعدة عسكرية تابعة له كان أحد الأسباب التي دفعت لإطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة، مشيراً إلى أن الناتو يشكل تهديداً مباشراً لأمن روسيا القومي بتوسعه على حدودها الغربية.
وقال لافروف: “إن روسيا لم يكن أمامها خيار سوى العملية العسكرية، لأن الناس الذين يعيشون على الأراضي التي عاش عليها أسلافهم الروس منذ قرون يتعرضون للإبادة على حدود روسيا، ولم يكن لدينا الحق في تركهم ليقتلهم الفاشيون”.
وأوضح لافروف أن نظام كييف يحاول استبعاد روسيا من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، رغم المساعي الأممية لاستئنافها مع الجانب الروسي.