خبراء الصحة يحذرون من متحورات «كورونا» في الخريف والشتاء

تشرين:
مع اقتراب فصل الشتاء، يصدر العلماء تحذيرات كثيرة خوفاً من أن يشهد العالم ارتفاع الإصابات بمتحورات «كوفيد 19»، حيث يعتقد العديد منهم أن العالم معرض لموجة خطرة من عدوى فيروس «كورونا» المستجد، في ظل المتحورات الموجودة ورصد متحور جديد من «أوميكرون» يحمل اسم سلالة «BA.6»، في 3 دول إلى الآن.
وتؤكد المواقع الإخبارية أن إطلاق التحذيرات من خلال الخبراء والمختصين لم يأت من فراغ، فهناك زيادة في الحالات المصابة بمتحورات «أوميكرون» الجديدة خلال الصيف الذي شارف على الانتهاء ضمن تأكيدات أن هناك أكثر من متحور على الساحة، وما يقلق العلماء أن هذا المتحور يكون في البروتين الشوكي وهو الجزء الذي يتشبث بخلايا الجسم عند الإصابة بالفيروس.
وعاد العديد من العلماء الى التأكيد أن فيروس «كورونا» لا يمكن التعامل معه وعلاجه على أنه فيروس موسمي كما الإنفلونزا ويحوز المتحور الفرعي الجديد «BA.2.86» الشديد التحور والمراقب من كل الدول، هذا التخوف، داعين الى اليقظة والمراقبة والاقتناع التام بأن «كورونا» لم ينته بعد.
مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في كل الدول الأوروبية حذرت من أن المتحور الفرعي الجديد من المتوقع أن يكون أكثر قدرة على التسبب في العدوى لدى الأشخاص الذين أصيبوا سابقاً بـ«كوفيد»، أو تم تطعيمهم ضده، مؤكدة ضرورة ارتداء الكمامة لا سيما من يعانون من أمراض مزمنة ونقص في المناعة خصوصاً في الأماكن العامة.
في السياق قال اختصاصي علم المناعة الدكتور جميل أيوب: علينا ألا نقلق من المتحورات لكن يجب أن نكون في حالة يقظة دائمة، مشيراً إلى أن مخاطر المتحور «بي إي.2.86» تحوي على طفرات كبيرة جداً، وقد رفع هذا المتحور معدّلات الإصابة ودخول المستشفى في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وآسيا، إلا أنها أقل بكثير ممّا كانت عليه الحال في موجات سابقة، مضيفاً: إن التخوف من الخريف والشتاء مشروع نظراً لأن الجلوس في المنازل فترات طويلة قد يؤدي إلى زيادة الإصابات على المدى القريب.
من جهته، قال اختصاصي علم الأمراض الدكتور يحيى الأحمد: ان كل الاحتمالات واردة مع هذا المتحور، وهناك قلق من ظهور متحور جديد أكثر انتشاراً من «أوميكرون»، ومتحوراته، ولا يقتصر الانتشار على طبيعة الفصل، مشدداً على أننا لم نشهد نهاية هذا الفيروس بعد، وسيستمر في المرور بطفرات جديدة وهو ما يدعو إلى القلق من ظهور متحور جديد أكثر انتشاراً من “أوميكرون” وهو المسيطر منذ عامين وهو أمر وارد لذلك يجب الحذر.
وقال استاذ علم الوبائيات الدكتور سعيد مينا إلى أن هناك فرصة كبيرة لظهور «متحور قوي جديد»، يمكنه التغلب على المناعة الحالية الموجودة، وهناك الكثير من العلماء يعتقدون ذلك، مشيراً إلى أن الفيروس كان مستقراً لمدة عام لكن لم ينته ولا أعتقد أن يتسبب بحجم كبير من الإصابات في فصل الشتاء.
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد أعلنت عن زيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا بنسبة 38% في شهر آب مقارنة بالشهر السابق، فيما تم الإبلاغ عن أكثر من 1.4 مليون حالة في جميع أنحاء العالم. وحذرت المنظمة من الوضع الحالي وطالبت بإعادة الفحوصات وأيضاً الجرعات المعززة.