علماء المناخ: تموز الأكثر سخونة منذ القرن التاسع عشر

تشرين:
على الرغم من أن علماء المناخ توقعوا منذ فترة طويلة زيادة في مثل هذه الظواهر الجوية المتطرفة، فقد أعرب البعض مؤخراً عن قلقهم من السرعة الهائلة التي يتغير بها المناخ، ودقوا ناقوس الخطر من احتمالية متزايدة بأن يكون 2023 هو العام الأكثر سخونة على الإطلاق، حيث فاز شهر تموز بلقب الشهر الأكثر سخونة منذ بدء السجلات في القرن التاسع عشر.
وفي الواقع، حسب مجلة “فورين أفير” الأميركية، يعتقد علماء المناخ أن شهر تموز ربما كان الشهر الأكثر سخونة خلال الـ120 ألف سنة الماضية، حيث شهد تحطيم أرقام قياسية يومية، وأن متوسط درجة الحرارة العالمية بلغ أعلى مستوى تم تسجيله على الإطلاق في درجات الحرارة، لافتين إلى أن تغير أزمة المناخ يمكن أن يغير طقسنا بطرق غير مفهومة، حسب ما أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
وتقول المجلة الأميركية: إذا لم تقم الحكومات والمجتمعات بالاستعدادات الكافية، فإن الآثار الضارة لتغير المناخ ستسحق الأرواح وسبل العيش والمجتمعات في جميع أنحاء العالم، مضيفة: لكن نظراً للوتيرة السريعة لتغيّر المناخ، فإن شهر تموز لم يكن سوى مجرد لمحة من الحرارة المقبلة. ويتوقع العلماء أن يكون 2023 هو العام الأكثر سخونة على الإطلاق.
وتشير المجلة إلى أن الانفجار المفاجئ لدرجات الحرارة القياسية يحمل تحذيراً للبشر، التكيف أو الموت، وأن اشتعال الكوكب هذا الصيف يؤكد حجم الكوارث المناخية هذا العام، وأنه لم يعد كافياً للحكومات وصانعي السياسات التركيز على التخفيف، وبعبارة أخرى تطوير استراتيجيات للحد من الملوثات الضارة المنبعثة في الغلاف الجوي، ويجب على العالم أيضاً أن يولي المزيد من الاهتمام للتكيف وتحديث البنية التحتية والسياسات لتحمل الأحوال الجوية القاسية.
وأشارت المجلة إلى أن إحصائيات الحرارة وحدها، على الرغم من كونها صادمة، لا تحكي القصة الكاملة للتأثيرات المناخية، موضحة أن ارتفاع درجات الحرارة يعني فيضانات أكبر، وموجات حر أكثر سخونة وأطول، وحرائق غابات أكثر تدميراً، وموجات جفاف أعمق، وعواصف أكثر شدة، مؤكدة أن هذه الأحداث تأتي بتكلفة بشرية واقتصادية باهظة، فقد دمرت المنازل، وتعطلت المدارس، وانكسرت سلاسل التوريد، والبشر هم الذين تسببوا في مثل هذه المعاناة لأنفسهم، فالحرارة التي دمرت أوروبا وجنوب غرب الولايات المتحدة هذا الصيف كانت ستصبح “شبه مستحيلة” في ظل غياب حرق الوقود الأحفوري من قبل البشر.
وخلصت المجلة إلى أن الجهود المبذولة يجب أن تتركز على احتواء ارتفاع درجة حرارة الكوكب دائماً وتحتل مركز الصدارة في مفاوضات المناخ الدولية.. والحد من التلوث الضار هو السبيل الوحيد لتجنب أسوأ الآثار المناخية. لكن يتعيّن على المفاوضين أن يوسعوا المرحلة لتشمل التكيف وأن يتأكدوا من أن هذين النهجين يسيران جنباً إلى جنب.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
في ذكرى تأسيس وزارة الثقافة الـ 66.. انطلاق أيام الثقافة السورية "الثقافة رسالة حياة" على سيرة إعفاء مدير عام الكابلات... حكايا فساد مريرة في قطاع «خصوصي» لا عام ولا خاص تعزيز ثقافة الشكوى وإلغاء عقوبة السجن ورفع الغرامات المالية.. أبرز مداخلات الجلسة الثانية من جلسات الحوار حول تعديل قانون حماية المستهلك في حماة شكلت لجنة لاقتراح إطار تمويلي مناسب... ورشة تمويل المشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة تصدر توصياتها السفير آلا: سورية تؤكد دعمها للعراق الشقيق ورفضها مزاعم كيان الاحتلال الإسرائيلي لشنّ عدوان عليه سورية تؤكد أن النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الجميع مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا