في نُصبٍ تذكاريٍّ…« إسماعيل توتنجي» يُخلّد ذكرى ضحايا الزلزال
تشرين- لبنى شاكر:
يستعد الفنان «إسماعيل توتنجي» مدير مركز «بيكاسو» للفنون التشكيلية لإقامة نصبٍ تذكاريٍّ في دوار الأزهري في محافظة اللاذقية، يُخلّد ذكرى ضحايا كارثة زلزال شباط الأخير، مُستنداً إلى مجموعةٍ صورٍ ومَشاهد حقيقية، تُظهِر فداحة الحدث الذي ألمّ بأهلنا في عدة مناطق، ضمن محافظتي حلب واللاذقية.
وفي تصريحٍ لـ «تشرين» قال توتنجي: «من واجب الفنان أن يُقدم خدماته وفنه للوطن وأبنائه، وما حصل يوم الزلزال، كان مَهولاً بمعنى الكلمة، غيّر حياة الكثير من الناس، الذين فقدوا أحبتهم وبيوتهم، لذلك أردت التذكير دوماً، بمن رحلوا عنا، تحت الأسقف والجدران، تطوعاً وبلا أي مقابل مادي، من خلال مُجسّم برونزي، يحوي عدة كركترات، بضعف الحجم الطبيعي».
وكان توتنجي الأستاذ في كلية الفنون الجميلة في جامعة تشرين شارك مُؤخراً في فعاليات مُلتقى فسحة أمل، في المتحف الوطني في اللاذقية، كما قدّم منذ أشهر، ريع مجموعةٍ من أعماله لمصلحة المُتضررين من الزلزال، مؤكداً أن هذا العمل الرمزي واجب وأقل ما يجب تجاه الوطن الذي أعطى دائماً لأبنائه، وقال في حديثٍ سابق لـ «تشرين»: «الفنان يُجسد ما يراه في واقعه ليبقى محفوظاً للأجيال القادمة، ورغم توافر وسائل وتقنيات حديثة في التصوير والتسجيل إضافةً إلى دور الإعلام، تبقى هناك خصوصية لما يُقدمه الفنان لكونه يترافق مع مشاعر وأحاسيس، الفنان معروفٌ بعطائه، وأمثالي يجب أن نُعطي من دون انتظار أجرٍ تجاه هذا العطاء».