المرسوم رقم 21 تقدير معنوي ومادي لجهود الأطباء وخطوة في الاتجاه الصحيح
نقيب الأطباء: المرسوم قدّر وميّز الأطباء بزيادة طبيعة العمل
تشرين – أيمن فلحوط
وجّه الأطباء الشكر والتقدير للسيد الرئيس بشار الأسد على إصداره المرسوم التشريعي رقم 21 لعام 2023 القاضي بمنح الأطباء البشريين العاملين أو المتعاقدين في المشافي والمراكز الصحية تعويض طبيعة عمل بنسبة 100 بالمئة.
وأعرب الأطباء عن اعتزازهم بالاهتمام الذي وجدوه تجاه عملهم في مساعدة المرضى أثناء تلقيهم العلاج اللازم، منوهين إلى الانعكاسات الإيجابية على القطاع الصحي بشكل عام، مع الأمنيات أن تعم الفائدة جميع الأطباء في مختلف الوزارات وقطاعات المجتمع المختلفة.
مأثرة
نقيب أطباء سورية الدكتور غسان فندي رأى في حديثه لـ«تشرين» أن إصدار المرسوم رقم 21 من السيد الرئيس بشار الأسد هو مأثرة من المآثر، التي تم بموجبها منح الأطباء نسبة مئة في المئة على طبيعة العمل للعاملين في جميع وزارات الدولة، فالمرسوم نراه من جانبين، الأول هو تقدير من السيد الرئيس لجهود الأطباء معنوياً، ولما يبذلونه من عمل أثناء تأديتهم واجبهم تجاه مرضاهم، سواء كان ذلك في المشافي أم المستوصفات في كل الوزارات، ومادياً من جهة ثانية بزيادة النسبة مئة في المئة، ونتمنى على زملائنا الأطباء أن يقابلوا هذا التقدير بزيادة الاهتمام بالمرضى، وتقديم الخدمات لهم بأبهى صورها، فالطبيب السوري يبقى مميزاً، ويتمتع بالإنسانية والرأفة، بالرغم من ظروف الحياة المعيشية الضاغطة بطريقة أو أخرى على أفراد المجتمع بشكل عام.
نقيب الأطباء: المرسوم قدّر وميّز الأطباء بزيادة طبيعة العمل
وأضاف الدكتور فندي: المرسوم نعتز به، لكونه قدر وميّز عمل الأطباء كشريحة وعمل، وعدّل من رواتب الأطباء، سواء كان طبيباً في طريقه للتخصص، أم كطبيب يمارس المهنة في المشافي، ونأمل كنقابة أطباء بأن يتم تشميل الأطباء العاملين في الصحة المدرسية، فأطباء الصحة المدرسية التابعون لوزارة التربية، الذين لا يتجاوز عددهم 125 طبيباً، وكذلك الأطباء العاملون في وزارتي الإدارة المحلية والصناعة، وجميعهم لا يتجاوز عددهم 150 طبيباً، يمارسون العمل ذاته الذي يمارسه زملاؤهم في بقية الوزارات ممن شملهم المرسوم، ومن يعمل بالصحة المدرسية من الأطباء والمستوصفات المدرسية يقوم بالعمل ذاته الذي يقوم به الأطباء الآخرون في العديد من الوزارات الأخرى، كما يمارس العاملون في وزارة الصناعة العمل في المعامل المصنفين على ملاكها، وأيضاً الأطباء العاملون في وزارة الإدارة المحلية كذلك الأمر.
خطوة مهمة
واعتبر نقيب أطباء القنيطرة الدكتور حسن عيسى أن المرسوم التشريعي رقم 21 يعدّ خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح في ظل الأوضاع المعيشية الراهنة الصعبة على كل الناس، والتي فرضها الحصار الجائر على الوطن، من قوى البغي والعدوان، وما زالت تمارس دورها في الضغط على لقمة العيش للمواطن السوري.
ونأمل بعد المرسوم المهم بزيادة تعويض طبيعة العمل للأطباء، أن تليه أيضاً خطوات جوهرية تعيد النظر في سياسات الأجور لكل الشرائح المجتمع بدلاً من اعتماد قانون العاملين الأساسي في الدولة، ولا بد من العمل على تحسين الرواتب والأجور باستمرار .
خطوة جيدة
مسؤول مكتب الجودة في مشفى ابن رشد للأمراض النفسية وعلاج الإدمان الدكتور أحمد حباس بيّن أنه منذ عدة سنوات ودعماً للعاملين في المشافي النفسية يمنح جميع العاملين في المشافي النفسية بمختلف فئاتهم بناء على مرسوم جمهوري تعويضاً عن طبيعة عملهم مقداره 100% من الراتب المقطوع في عام 2012 وقد صدر منذ أشهر مرسوم عن السيد الرئيس بشار الأسد جعل هذا التعويض 100% من الراتب المقطوع بتاريخ أداء العمل.
المرسوم الجديد منح التعويض نفسه للأطباء البشريين العاملين في جميع المشافي والمراكز الصحية، ما جعلهم متساوين مع أقرانهم العاملين في المشافي النفسية، الأمر الذي أنصفهم، فهم أيضاً يعانون من طبيعة العمل الصعبة، التي فرضتها الأزمة التي تمر بها سورية منذ عام 2011، خاصة في ظل ترك العديد من زملائهم العمل في المشافي الحكومية، إن لم يكن بقصد السفر فبقصد التعاقد مع المشافي الخاصة، أو التفرغ للعمل في عياداتهم الخاصة.
وأضاف الدكتور حباس: يشكل المرسوم خطوة جيدة جداً، ونتمنى أن تتبعها خطوات مماثلة تشمل باقي العاملين في المجال الصحي، كما نتمنى أن تكون بنسبة أكبر، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي ازدادت صعوبة في الآونة الأخيرة.
كما نتمنى على الجهات المعنية رفع سقف المبلغ المعفى من ضريبة الدخل، لكي تصلنا الزيادة التي أقرها مرسوم زيادة الرواتب من دون حسميات.
تقدير لأعمال وجهد الأطباء
من جهته أعرب مدير مشفى السويداء الوطني الدكتور سلام اتمت الطبيب الجراح الوحيد بالمشافي الحكومية في المحافظة، عن أهمية المرسوم التشريعي 21 بزيادة تعويض طبيعة العمل للأطباء والحفاظ عليهم، وتقديره لما يقومون به من عمل وجهد دؤوب في مساعدة المرضى، للحفاظ على صحتهم ومساعدتهم في تأمين سبل العناية والرعاية لهم في مختلف مراحل الاستطباب التي يمرون بها.
وسينعكس المرسوم بشكل إيجابي على الكوادر الطبية، متمنين عليهم أن يحرصوا على المزيد من النشاط والحيوية لتقديم خدمات جيدة على الدوام للمرضى، وتمنى أن يكون هناك تسعيرة موحدة لمختلف جوانب العمل الطبي تحددها النقابة المركزية للأطباء.
تخفيف الهجرة
في حين يرى طبيب الأطفال الدكتور أحمد الأطرش أن المرسوم التشريعي رقم 21 يساهم في تخفيف هجرة الأطباء إلى خارج حدود الوطن، وتالياً ترك القطاع الصحي في الوطن.
كما أن المرسوم يساهم في تحسين الوضع المعيشي للأطباء بشكل جزئي، فالأطباء مواطنون يعيشون الواقع والظروف الصعبة التي يمر بها الوطن، ويدركون حجم المعاناة نتيجة عدم كفاية الرواتب، كما سينعكس ذلك على الواقع الصحي في الوطن، وعلى الخدمات التي تقدم للمواطنين في مختلف المشافي والمراكز الصحية أينما كانت، التي ستشهد تحسناً واضحاً في سبيل تقديم أفضل الخدمات للمواطنين للحصول على مختلف احتياجاتهم الصحية، التي تتطلب توفير كل السبل المتاحة والممكنة لتحقيق شعار «العقل السليم في الجسم السليم».
وأشار الدكتور سميح القاسم إلى أهمية المرسوم لكونه جاء بعد الزيادة الأخيرة على الرواتب، بحيث تحسب الزيادة على أساس الراتب الجديد، وشمل العديد من الأطباء من العاملين في معظم المؤسسات، وبانتظار التعليمات التنفيذية للمرسوم لتتبين مختلف التفصيلات المتعلقة بالمرسوم، لجميع الأطباء العاملين في مختلف الجهات الرسمية.