قائد عسكري أوروبي يشكك بقدرة أوكرانيا على تحقيق أهداف هجومها المضاد واختراق خطوط الدفاع الروسية

تشرين:
شكك رئيس اللجنة العسكرية للاتحاد الأوروبي روبرت بريغر في قدرة أوكرانيا على استعادة الأراضي، وقدرة قواتها على اختراق خطوط الدفاع الروسية.
ونقلت «نوفوستي» عن بريغر الذي يرأس منذ أيار 2022 أعلى هيئة عسكرية في الاتحاد الأوروبي قوله في حوار مع صحيفة «دي فيلت» الألمانية: إنه ليس من الواضح ما إذا كان بإمكان أوكرانيا استعادة أراض بالموارد المتاحة، موضحاً أن الهجوم الأوكراني المضاد المستمر منذ حزيران الماضي لم يسفر عن أي نتائج حتى الآن، في حين ما زالت روسيا تسيطر على نحو 17 بالمئة من أراضي أوكرانيا ولديها خطوط دفاع قوية.
وأشار بريغر أيضاً إلى أن كييف لا تمتلك سوى عدد محدود من الألوية، وأنه سيكون حذراً في توقع اختراق القوات الأوكرانية لخطوط الدفاع الروسية، معتبراً أن نجاح أوكرانيا لا يلوح في الأفق في المستقبل المنظور، في حين تحتفظ روسيا بقدرة عسكرية لم تتأثر بشكل كبير على الرغم من العقوبات الغربية.
ولفت بريغر إلى أن روسيا لديها كمية كبيرة من الأسلحة واحتياطي ضخم من الأفراد، ومن حيث هذه النقاط تتفوق روسيا بشكل واضح على أوكرانيا.
من جانبه، أكد الجنرال الألماني المتقاعد رولاند كاتر أن المحاولات الأوكرانية لاختراق الدفاعات الروسية خاطئة.
وفي مقابلة مع صحيفة «دي فيلت»، قال كاتر: إن القوات الأوكرانية تتفكك في هجماتها المباشرة على خط الدفاع الروسي.
ووفقاً له، فإن القوات الأوكرانية ترتكب خطأ فادحاً من خلال الاستمرار في محاربة “هذا النظام الدفاعي الرائع” بهجمات أمامية، واعترف كاتر: «في هذا الصدد، نعم، أنا الآن متشائم بأنه سيتم تحقيق هدف وسيط على الأقل: الاستيلاء على ميليتوبول قبل الشتاء وبالتالي تعطيل خطوط الإمداد الروسية على المدى الطويل».
ووصف الجنرال عدداً قليلاً من التقارير عن الوضع على خط الاتصال بأنها «أخبار سيئة»، وأضاف: من الصعب جداً دائماً وصف مثل هذا الوضع التكتيكي بشكل واقعي في معركة ديناميكية للغاية. ولكن إذا نظرت إلى خط المواجهة لعدة أشهر، فستجد أنه لم يتغير الكثير.
وفي الوقت نفسه، قال كاتر: إن أوكرانيا قد تضطر على الأرجح للجوء إلى «تكتيكات أخرى»، ولهذا السبب، في رأيه، تطلب كييف الآن بشكل متزايد أسلحة بعيدة المدى.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في الـ21 من تموز الماضي أن القوات الأوكرانية لم تحقق نتائج حتى الآن، وأن الرعاة الغربيين لكييف محبطون بشكل واضح من سير هجومها المضاد.
وفي وقت سابق، رفض الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي فكرة نقل القوات من الشرق لمهاجمة الاتجاه الجنوبي، قائلاً إنه “في هذه الحالة قد نفقد المزيد من الأراضي، وإن القوات ستحاول تطوير الهجوم المضاد».
وكان الهجوم الأوكراني المضاد قد بدأ في 4 حزيران الماضي، حيث نشرت كييف ألوية مدربة من “ناتو” وتحمل أسلحة غربية، بما في ذلك دبابات “ليوبارد” التي نشرت على نطاق واسع في أرض المعركة، ثم أحدثت لقطات لعدد من الآليات العسكرية المحترقة في ساحة المعركة صدى واسعاً في الغرب.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار