ما هو البديل عن الاحتراف؟
إذا تم التدقيق بشروط الاحتراف وتكاليفه في ألعاب تطبقه وهي كرتا السلة والقدم بما في ذلك التعاقد مع لاعبين وكوادر فنية من الخارج وتفاعل الجماهير مع الاحتراف سلبياً أو إيجابياً، وتأثير الحالة الاقتصادية والمعيشية على المجتمع . وصلنا إلى نتيجة حتمية هي أن الاحتراف بشكله ومضمونه الحالي هو فوضى إدارية ومالية تعبث في أجواء الأندية وبؤرة لمشاكل تؤدي إلى الفشل وتبتعد بنا عن الهدف الذي ننشده وهو التطور.
واذا ما ابتعدنا قليلاً عن ألعاب الاحتراف باتجاه ألعاب أخرى تضعنا من خلال مشاركاتها في أجواء التتويج والتألق والسمعة الخارجية العطرة، لوجدنا أن تبني الألعاب من قبل الشخصيات الوطنية أو الشخصيات الاعتبارية هو الذي يصنع لنا التطور الرياضي ويلفت الأنظار ببريق ميدالياتها ويدلنا على طريق مختصر نحو الهدف المنشود.
ومع التنويه بأن الذي صنع ميداليات رفع الأثقال من الصعب أن يحقق لنا ما نريد في كرتي القدم والسلة. إذ نتجه نحو احتمالات الحلول الأفضل لنصل إلى أن الاحتراف الداخلي أي مع اللاعبين السوريين هو الأفضل على أن يكون ضمن خطة مدروسة لدعم وتشجيع الفئات العمرية الشابة وهي خطوة تنمي روح الانتماء للنادي وصولاً إلى روح الانتماء للوطن وتحسن أيضا من أداء الجماهير وترفع من مستويات ثقافة التشجيع وتحد من التدخل بقرارات إدارة النادي أو الاتحاد.
كل هذه الأمور تحتاج إلى تفكير جدي بتنفيذها بالتوازي مع استمرار الاهتمام بالألعاب الفردية والجماعية الأخرى التي تملك مؤهلات وإمكانات التطور. واستمرار استقطاب الجهات والشخصيات الوطنية لاستمرار دعمها ورعايتها لهذه الألعاب.