خبيرة تكشف عن الآثار الكارثية لإعادة تدوير البلاستيك
تشرين- رصد:
حذرت مسؤولة حملة البلاستيك لدى منظمة “غرينبيس” بأميركا “كيت ميلغيس” في مقابلة لها مع موقع أزو كلين تك (Azo Clean Tech)، من الكارثة في حجم السموم التي تنتج سواء عن استعمال البلاستيك للمرة الأولى، أو إعادة تدويره وإنتاج مواد مُركبة قاتلة، من بينها مثبطات اللهب والديوكسينات.
وفي حين أقرّت ميلغيس بأن التوصل لمعاهدة العالمية للبلاستيك يعدّ الحلّ الأمثل لتجنّب تداعيات إعادة التدوير على الهواء وصحة الإنسان والحياة البيئية، تقف صناعة الوقود الأحفوري عائقًا أمام ذلك لاعتمادها المفرط على البلاستيك، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
ولصناعة البلاستيك تأثير طويل الأمد في صحة الإنسان؛ إذ تأكّد علماء من انتشار جزيئاته في الهواء والطعام ودماء الإنسان وأعضاء جسده، وفقاً لتصريحات كيت ميلغيس خلال المقابلة.
وأوضحت ميلغيس أن أغلبية البلاستيك الذي يُجمع بغرض إعادة التدوير لا يجري تدويره فعلياً، لكن الجزء الذي يخضع لهذه العملية يُنتج مواد تشكّل خليطاً من المواد الكيميائية السامّة غير المناسبة للاستعمالات الغذائية والاستهلاكية.
ولا تعدّ إعادة تدوير البلاستيك حلاً آمناً وفاعلاً لإنهاء حالة التلوث التي يتسبب بها، ومما يزيد الأمر سوءاً أنه يتعين فهم القائمين على الصناعة استحالة تحوّلها إلى صناعة مستدامة.
وكشفت المسؤولة عن الحملة لدى منظمة غرينبيس أن 9% فقط من البلاستيك المُنتَج عالمياً يخضع لإعادة التدوير، ويُنتظر أن ترتفع هذه النسبة مستقبلاً إلى 3 أضعاف المعدل الحالي.
وتكمن مخاطر إعادة تدوير البلاستيك في 3 نواحٍ تتباين فيما بينها حول مدى تأثير الملوثات، خاصةً أن ضررها يشمل المستهلكين والعاملين في الصناعة على حدٍّ سواء، وفق تقرير غرينبيس “فوريفر توكسيك”، وهي خطورة التلوث المباشر في البلاستيك الخام، والتعرض للتلوث خلال إعادة التدوير، وسُميّات ناتجة عن إعادة التدوير.