الشركات الأوروبية خسرت أكثر من 100 مليار يورو بسبب انسحابها من السوق الروسية
تشرين:
كشف تقرير لصحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية حجم الخسائر التي تكبدتها الشركات الأوروبية المنسحبة من السوق الروسية منذ انطلاق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا أواخر شهر شباط 2022.
وأكدّ التقرير أنّ الخسائر فاقت الـ100 مليار يورو، وذلك بعد تحليل بيانات أكبر الشركات الأوروبية خلال العام ونصف العام الماضي.
ووفقاً للتقرير، واجهت 176 شركة أوروبية خلال هذه الفترة ضعف الأصول والتكاليف المرتبطة بسعر الصرف والتكاليف الأخرى لمرة واحدة بسبب بيع أو إغلاق أو تخفيض الجزء الروسي من أعمالها.
وفي الوقت نفسه، لا يأخذ التحليل في الاعتبار عوامل الاقتصاد الكلي غير المباشرة، مثل زيادة تكلفة موارد الطاقة وغيرها من المنتجات، على العقوبات الغربية ضد روسيا بعد العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وأشار خبراء «فايننشيال تايمز» إلى أنّ الأعمال الأوروبية «ستواجه المزيد من الألم في المستقبل» على خلفية نقل حصة المالكين الأجانب في الهيكل الروسي لشركة «دانون» لتصنيع منتجات الألبان وشركة الجعة «بالتيكا» إلى الإدارة المؤقتة للوكالة الفيدرالية لإدارة الممتلكات.
وأكدّت الصحيفة أن شركات النفط والغاز تكبدت أكبر الخسائر بعد خروجها من السوق الروسية، حيث بلغت الخسائر المجمعة لكل من شركة “BP” و”Shell” و”توتال اينرجيز” 40.6 مليار يورو. ومع ذلك، نظراً للزيادة العالمية في أسعار الطاقة، لم تواجه الشركات المدرجة صعوبات مالية، ففي العام الماضي، سجلت أرباحاً إجمالية قياسية بلغت 95 مليار يورو، أما الشركات الناشطة في مجال الصناعة، بما في ذلك صناعة السيارات، فقد بلغت خسائرها في السوق الروسي 13.6 مليار يورو، بينما سجلت الشركات المالية، ولا سيما البنوك عمليات شطب ونفقات أخرى بمبلغ 17.5 مليار يورو.