إلى متى ننتظر تأمين مجففات الذرة.. مدير عام مؤسسة الأعلاف لـ«تشرين»: تحتاج إلى ميزانية تتراوح بين 5 و6 ملايين دولار

تشرين- زهير المحمد:

يقدر مخزون مادة الشعير الذي تسلمته مؤسسة الأعلاف من المزارعين بحوالي 30 ألف طن، علماً أنه كان من المخطط استلام كميات أكثر من ذلك، إلا أن التجار اشتروا كميات كبيرة من المادة وقاموا بتخزينها في مستودعاتهم، ويبلغ مبيع الكيلو غرام من المادة في الأسواق حالياً نحو 3 آلاف ليرة.

وأكد مدير عام مؤسسة الأعلاف عبد الكريم شباط في تصريح خاص لـ«تشرين» أن رصيد المؤسسة من مادة الشعير جيد، رغم أن طموحنا كان باستلام كميات أكبر مما استلمناه من المادة خلال هذا الموسم.

ونوه شباط إلى أن المؤسسة مستمرة بدعم مربي الثروة الحيوانية بالأعلاف من خلال ما توزعه للمربين من مواد علفية وبأسعار أقل من السوق بنسب تصل أحياناً إلى نحو 50 بالمئة، فمثلاً تبيع المؤسسة طن (الحلوب) بسعر مليونين و200 ألف ليرة، في حين يتجاوز سعره بالأسواق ما لا يقل عن 4 ملايين ليرة، منوهاً إلى أن المؤسسة باعت منذ بداية العام ولتاريخه نحو 215 ألف طن من المواد العلفية وبأسعار مدعومة، أضف إلى ذلك أن المؤسسة اشترت من خلال العقود التي نظمتها نحو 240 ألف طن من كل المواد العلفية، كما صنعت المؤسسة نحو 40 ألف طن من المواد العلفية بمعامل المؤسسة.

وبيّن شباط أهمية دعم الإنتاج بشقيه الزراعي والحيواني لما له من مردود كبير على الواقع الاقتصادي، آملاً بأن يتم توفير قطع أجنبي لشراء مجففات الذرة التي تحتاج إلى ميزانية تتراوح بين 5 و6 ملايين دولار، مؤكداً أنه في حال تم تأمينها ستسهم بعوائد كبيرة على الخزينة العامة.

وأوضح شباط أنه على الرغم من أن أسعار المجففات تعد رقماً كبيراً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، إلا أنه في حال تأمينها ستوفر بالمراحل المستقبلية مئات ملايين الدولارات، علماً أن إنتاجنا القياسي من الذرة خلال الموسم الماضي قدر بنحو 530 ألف طن من المادة ووفرت على الخزينة العامة بما يتراوح بين 200 و300 مليون دولار.

وكذلك لفت شباط إلى ضرورة تأمين آليات لصناعة (السيلاج) الذي ينتج من مخلفات المحاصيل الزراعية ويستخدم كعلف، منوهاً إلى أن تأمين تلك الآلات سيسهم بتأمين أطنان كثيرة من المواد العلفية التي يمكن تخزينها، مضيفاً: لو كانت تلك الآلات متوفرة بين أيدينا لاستطعنا تخزين مخلفات محصول الذرة التي زادت كميات مخلفاتها على مليون ونصف المليون طن.