السياسة الوطنية للحوسبة السحابية والخدمات الجديدة للهيئة الوطنية لخدمات تقانة المعلومات في ورشة عمل
تشرين- منال الشرع:
الاستثمار في مجال تقانة المعلومات هو الاستثمار الأمثل للمستقبل فمستقبل تقنيات المعلومات مملوء بالتحديات والفرص وسيؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية واقتصاد المجتمعات وستظل التطورات في هذا المجال محط اهتمام الجميع…
هذا ما أكده جلال خضر معاون وزير الاتصالات والتقانة في ورشة عمل السياسة الوطنية للحوسبة السحابية والخدمات الجديدة للهيئة الوطنية لخدمات تقانة المعلومات في مكتبة الأسد اليوم، مبيناً أن وزارة الاتصالات والتقانة وضعت حجر أساس عن طريق الاستفادة من ميزات خدمات الحوسبة السحابية التي بدأت بالدخول إلى البلدان العربية خلال السنوات الماضية وبدأ مشروعنا في هذا المجال بخبراتنا الوطنية كجزء من مشاريع التحول الرقمي ضمن إستراتيجية التحول الرقمي الذي أقرته الحكومة عام ٢٠٢١، و تم اعتماد السياسة الوطنية للحوسبة السحابية في سورية بهدف تسريع وتيرة اعتماد الحوسبة السحابية في القطاع العام من خلال دفع الجهات الحكومية للنظر في خيارات الحوسبة السحابية للاستثمارات الجديدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال وتقديم الخدمات الرقمية بما يضمن الاستثمار الأمثل للموارد المتاحة، كذلك تشجيع مزودي خدمات الاتصالات وغيرهم للاستثمار في الحوسبة السحابية ووضع إطار تنظيمي لخدماتها في السوق المحلية لتكون هذه التكنولوجيا أحد العوامل الرئيسة المحفزة في مجال تطوير المعلومات لتسمح بمعالجة البيانات والمعلومات بشكل أسرع وأكثر دقة، ما يمكن من الوصول إليها بواسطة الحواسيب التقليدية، لافتاً إلى أن القانون رقم /٧ / لعام /2023/ المتضمن إحداث الهيئة الوطنية لخدمات تقانة المعلومات لتحل محل الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة تلبية للتطورات والخدمات الجديدة التي ظهرت في السنوات الأخيرة على شبكة الإنترنت جاء بهدف مواكبة التقدم والتطور الحاصل في مجال خدمات الإنترنت والاستضافة، ودعم الصناعة البرمجية الوطنية وتنظيم خدمات التوقيع الرقمي، وتحقيق أمن المعلومات في ظل الانتشار الكبير للتطبيقات الذكية.
من جانبه أكد الدكتور محمد محمد معاون وزير الاتصالات لشؤون التحول الرقمي وجود سياسات عديدة أقامتها الوزارة منها بناء سياسة خاصة للمشاركة الإلكترونية كونها إحدى النقاط المهمة التي يتم التركيز عليها وكون المواطن المستهدف الأساسي لمعظم الخدمات مبيناً أننا وصلنا إلى السنة الثانية في تنفيذ إستراتيجية التحول الرقمي التي تم إقرارها عام ٢٠٢١ ومعتبراً أن محاور إستراتيجية الحوسبة السحابية من أهم البرامج والأركان الأساسية في مجال التحول الرقمي للمراحل التي وصلت إليها إستراتيجية التحول الرقمي وحالياً يتم تشغيل الحوسبة السحابية في الهيئة الوطنية لخدمات التقانة والمعلومات وتعتبر اللبنة الأساسية لإيجاد حل متكامل لكل الموارد التي تحتاجها الجهات الحكومية لبناء تطبيقاتها ومنظوماتها الرقمية وكحل برمجي متكامل يتضمن توفير الموارد التي تطلبها الجهات العامة، مشيراً إلى أن ناقل البيانات الحكومي تم التعاقد على تنفيذه باعتباره من أهم الحلول التي يوفرها الربط ما بين الجهات العامة بطريقة تدعم عملية التكامل فيما بينها.
فيما تحدثت المهندسة ميسون ياسين مدير الإستراتيجيات ودعم القرار في مداخلتها عن أهم الأهداف السياسية للحوسبة السحابية ومن أهمها تسريع وتيرة الانتقال في الخدمات الحكومية في مجال الحوسبة وتشجيع مزودي خدمات الاتصالات للاستثمار في الحوسبة السحابية ووضع إطار تنظيمي شامل لخدمات الحوسبة للسلطة المحلية إضافة إلى حماية المستخدم النهائي من خلال توفير نماذج عمل معيارية تضمن صحة العلاقة بين الطرفين (المزود والمستفيد) وتحديد الإبداع والابتكار في مجال التحول الرقمي من خلال توفير البنية الآمنة المتكاملة.