جمعيتا «التنمية للإنسان والبيئة» اللبنانية و«الساحل السوري للبيئة» تستهدفان الدعم النفسي الاجتماعي والتوعية الصحية البيئية للأطفال المتضررين من الزلزال
تشرين – سراب علي:
أنشطة متنوعة ترفيهية تعليمية للأطفال، قدمتها ورشة عمل (الدعم النفسي الاجتماعي والتوعية الصحية البيئية للأطفال المتضررين من الزلزال)، التي أقيمت بالتعاون بين جمعية الساحل السوري لحماية البيئة في اللاذقية وجمعية التنمية للإنسان والبيئة في صيدا بلبنان، وذلك في قاعة الأنشطة في المركز الثقافي في مدينة اللاذقية، تحت إشراف مديريتي الشؤون الاجتماعية والثقافة.
هدف الجمعيتين القائم على الحفاظ على البيئة والإنسان بآن واحد، تجسد ضمن الورشة بالتأكيد على دور الفرد والمجتمع لحماية بيئته ومجتمعه من الآفات والكوارث ودعم الأفراد والأطفال لتجاوز الأزمات التي يمرون بها، خاصة بعد كارثة الزلزال التي أثرت في الأطفال وذويهم.
وبينت مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية الساحل الدكتورة سهير الريّس في حديثها لـ”تشرين” أن ورشة العمل هي امتداد للعمل الذي كان أثناء حدوث الزلزال، حيث تم توزيع المساعدات على المتضررين من أطفال ورجال ونساء وكبار السن، وكذلك الدعم النفسي الذي نتابعه اليوم مع أطفال مراكز الإيواء حيث تم التنسيق مع مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل واللجنة العليا للإغاثة حول ما نقوم به.
وأكدت الريس أن الجمعية توجهت سابقاً إلى معالجة الضرر النفسي للأطفال من خلال وجود فرقها في مراكز الإيواء، حيث تم رصد معاناة الأطفال وتشجيعهم على الثقة بالنفس، ومعالجة أي مشكلة يتعرضون لها ضمن أسرتهم ومحيطهم بطريقة سليمة، وأضافت: قدمنا اليوم لهم بعض الإرشادات الصحية والبيئية لتوصيل مفاهيم البيئة والصحة والعلاقة بينهم بأسلوب مبسّط.
وأوضحت الريس أنه تم في هذه الورشة استهداف ٥٠ طفلاً من مراكز الإيواء و٢٨ طفلاً من خارج مراكز الإيواء، وذلك لحرصنا على إيصال المعلومة والفائدة لأكبر شريحة من الأطفال، مؤكدة أن الجمعية تعمل بالتشبيك مع مختلف الفعاليات الأهلية والوطنية، حيث هدف الجمعية العمل الجماعي ووصول الرسالة إلى أكبر عدد من المتلقين.
بدوره، أشار رئيس جمعية التنمية للإنسان والبيئة في لبنان المهندس سليم خليفة لـ”تشرين” إلى أن عمق العلاقات التاريخية بين لبنان وسورية أكبر بكثير من الحديث عنه، وعندما نتكلم عن سورية ولبنان فإننا نتكلم عن دولة واحدة وشعب واحد.
وخلال الورشة أكد خليفة أهمية دعم الأطفال نفسياً واجتماعياً ومعنوياً، وأضاف: ما قدمناه سابقاً من دعم للأطفال المتضررين من الزلزال خلال الأشهر الماضية نكمله اليوم بورشات تفاعلية محببة للأطفال لإيصال المعلومة الصحيحة لهم عن كيفية الحفاظ على نظافتهم الشخصية والعناية بمحيطهم وبيئتهم وأهمية الغابات والحفاظ عليها من الحرائق.
وأشار خليفة إلى الاتفاق بين الجمعيتين، الذي يتعلق بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال، حيث يتم تشكيل مجموعات من الشباب في جمعية الساحل لتدريبهم من فرقنا وليصبحوا مدربين ولكي يتعاملوا بشكل مباشر مع الأطفال، فمن خلال وجودنا في الفترة الماضية هنا لمسنا أن هناك الكثير من الطاقات الشبابية السورية لديها الكثير من المهارات ولكن تحتاج إلى الدعم والتدريب، وتابع:عندما نتكلم عن التنمية المستدامة فإنتا نتكلم عن مستقبل نظيف وآمن للأطفال.
وبعد أن قدم فريق الجمعية (اللبناني) أنشطة جماعية للأطفال القادمين من مركز الإيواء ومن خارجه تتضمن إرشادات ونصائح حول القواعد الصحية السليمة للحفاظ على نظافتهم الشخصية وبيئتهم، أكد الأطفال حرصهم على تطبيق هذه القواعد في حياتهم وأنهم حريصون على تقديم الأفعال والسلوكيات الصحيحة ضمن محيطهم.
وأشار متطوعو جمعية التنمية للإنسان والبيئة إلى أن مبادراتهم مع الأطفال هي تعبير عن احترامهم لهم، وعن حبهم لهذه الطفولة وأن تعيش الطفولة في بيئة نظيفة نفسياً ومكانياً.
بدورها أكدت جمعية الساحل استثمار مصادر الطاقة من (الشمس والرياح) كطرق بديلة، والتأكيد على سلوكيات البشر الصحيحة والنظافة الشخصية للكبار والصغار.
وتم خلال الورشة توزيع سلل صحية وقرطاسية من جمعية التنمية للإنسان والبيئة اللبنانية وألعاب من جمعية الساحل السورية للبيئة .