محطة دير الحجر البحثية.. تحقق خلال ثلاث سنوات من إنشائها نجاحات متميزة في سبيل تطوير الإنتاج الزراعي
تشرين:
ينشط المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” في الآونة الأخيرة على مضاعفة جهوده بالبحث العلمي باعتباره بيت خبرة عربي متميز، والسعي إلى إيجاد وتطوير تقنيات زراعية مبتكرة لتوفير أفضل السبل لاستخدام الموارد الطبيعية ومواجهة تحديات الزراعة والتغييرات المناخية التي تواجهها المنطقة العربية.
وفي هذا الإطار وسّعت منظمة أكساد أدواتها البحثية والتطبيق الميداني من خلال محطات بحثية رائدة في دولة المقر في الجمهورية العربية السورية وبعض الدول العربية، بهدف التوصل إلى النتائج العلمية الموثوقة بغرض توظيفها لتطوير القطاع الزراعي، والتكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية وإيجاد الزراعات البديلة والتوسع في الزراعات القائمة، وخاصة في المناطق شديدة الجفاف.
وضمن هذا الإطار تعتبر محطة بحوث أكساد في دير الحجر لبحوث المراعي والتنوع الحيوي، بريف دمشق، من المحطات البحثية الرائدة والمهمة التي تعمل ضمن المناطق شديدة الجفاف ذات معدل الهطول المطري الضعيف أقل من “50 ملم”.
وخلال ثلاث سنوات فقط من إنشائها، حققت هذه المحطة نجاحات متميزة باعتبارها محطة نموذجية تحتوي على مجمع وراثي للنباتات الرعوية والطبية والعطرية المتحملة للجفاف بهدف إنتاج البذور وإرسالها للدول العربية، ومجمعات وراثية للنخيل والأشجار المثمرة والصبار الأملس، إضافة إلى مشتل لإنتاج الغراس المتنوعة بغرض إكثارها وتنميتها وإرسالها للدول العربية بسبب قدرتها على مقاومة الحرارة العالية والتكيف مع المتغيرات المناخية، وإدخال بعض النظم الزراعية الجديدة التي تحقق التكامل والتوازن بين الإنتاجين النباتي والحيواني لأغراض البحث العلمي والتدريب الحقلي للكوادر الفنية العربية، والاستفادة من الاستخدامات المطبقة كحديقة نباتية لأنواع النباتات الجفافية.