ألمانيا تخيّب آمال كييف في الحصول على مقاتلات «إف-16».. وخبير أمريكي: الأسلحة الغربية عاجزة عن إنقاذ الجيش الأوكراني من الهزيمة

تشرين:
أعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، أن بلاده لا تستطيع تزويد أوكرانيا بمقاتلات «إف-16» لأنها لا تملكها، في وقت قال فيه الخبير الأمريكي فيليبس بايسون أوبراين إن الأسلحة الغربية عاجزة عن إنقاذ الجيش الأوكراني من الهزيمة.
ونقلت صحيفة « دير شبيغل» الألمانية عن وزير الدفاع قوله: لسنا جزءاً من تحالف تزويد أوكرانيا بالمقاتلات لأننا لا نملك “إف-16″، مشيرة إلى أن كييف ما زالت تأمل في أن تنضم ألمانيا إلى “تحالف المقاتلات”.
وطالب نظام كييف في الأشهر الأخيرة الدول الغربية بتزويده بمقاتلات «إف-16»، وقد وعدت الولايات المتحدة وحلفاؤها في «ناتو» ببدء تدريب الطيارين، لكنهم لم يحددوا مواعيد تسليم محددة.
تجدر الإشارة إلى أن موسكو حذرت الغرب من هذه الخطوة، وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه إذا استلمت أوكرانيا طائرات «إف-16» وتم نشرها في مطارات خارج حدود أوكرانيا فإن الجيش الروسي سيبحث خيارات تدميرها، وأكد أن الجيش الروسي سيحرقها كما حرق دبابات «ليوبارد» الألمانية، ومدرعات «برادلي» الأمريكية.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الاثنين، أن بريطانيا وحلفاء لها دربوا أكثر من 17 ألف مجند أوكراني خلال العام الماضي، مؤكدة أن المجندين خضعوا لبرنامج “شاق” مدته خمسة أسابيع، وزعمت الوزارة أنه حوّلهم «من مدنيّين إلى جنود».
وبدأت بريطانيا وتسع دول شريكة، هي كندا وأستراليا ونيوزيلندا والنرويج وفنلندا والسويد والدنمارك وليتوانيا وهولندا، هذه المبادرة لتجنيد متطوعين جدد في القوات المسلحة الأوكرانية في حزيران من العام الماضي.
وعرضت بريطانيا في البداية تدريب ما يصل إلى 10 آلاف جندي أوكراني على مهارات ساحة المعركة بناءً على التدريب الأساسي الذي يتلقاه الجنود في المملكة المتحدة. وقد تم حاليا توسيع البرنامج لتدريب حوالي 30 ألف مجند بحلول عام 2024 وفق وزارة الدفاع البريطانية.
وقالت الوزارة: إن التدريب أحدث «فارقاً كبيراً في الفاعليّة القتالية» في أوكرانيا، وأضافت: إن «القوات المسلحة البريطانية تُبقي على اتصال وثيق مع أوكرانيا لتحسين الدورة التدريبية وتطويرها بناءً على المهارات التي تشتد الحاجة إليها في ساحة المعركة».
في غضون ذلك كتب الخبير الأمريكي فيليبس بايسون أوبراين، في مقال نشرته مجلة «The Atlantic» أن الأسلحة الغربية عاجزة عن إنقاذ القوات الأوكرانية من الهزيمة في ظل تفوق الأسلحة الروسية.
وأوضح الخبير الأمريكي أن الروس لديهم قوة جوية أكبر، وطائراتهم متفوقة من الناحية التكنولوجية على الأوكرانيين، كما أنه يمكن لروسيا أيضاً استخدام عدد كبير من الطائرات من دون طيار لجمع المعلومات الاستخباراتية وتوجيه الضربات ضد القوات الأوكرانية”.
وأشار أوبراين إلى أن طائرات الهليكوبتر الروسية مثل “كا-52” أظهرت قدرة عالية على تدمير العربات المدرعة والدبابات الأوكرانية، وأضاف: إضافة إلى ذلك يمتلك الجيش الروسي قوة مدفعية وراجمات صاروخية ومضادات فعالة للدبابات.
وقال أوبراين: إن الأسلحة الغربية الحديثة التي تم تسليمها إلى كييف غير قادرة على تحقيق أي تفوق أو اختراق، مشيراً إلى ما حلّ بدبابات «ليوبارد» الألمانية ومدرعات «برادلي» الأمريكية، التي يدمرها الجيش الروسي.
في غضون ذلك، أعلنت الحكومة الأسترالية عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 110 ملايين دولار أسترالي “حوالي 74 مليون دولار”.
وجاء في بيان الحكومة: ستزود الحكومة الأسترالية أوكرانيا بحزمة مساعدة جديدة بقيمة 110 ملايين دولار.. هذه الحزمة تشمل: 70 مركبة قتالية، بما في ذلك مركبات مدرعة ومركبات ذات أغراض خاصة، إضافة إلى عدة شاحنات ومقطورات.
ووفقاً للبيان، ستزود أستراليا أيضاً أوكرانيا بقذائف مدفعية 105 مم، إضافة إلى 10 ملايين دولار «6.6 ملايين دولار» لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الذي يدير الصندوق الإنساني الأوكراني.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز في بيان نشر على موقع الحكومة على الإنترنت: «أستراليا لا تتوانى عن مساعدة أوكرانيا».