موسيقا حنين وحلم بشور: طقوسٌ موسيقيّة لمن أحبّ سورية وأحبتّه

تشرين- راوية زاهر:
أعلن«كورال حنين وحلم» خلال فعالياته الموسيقية مؤخراً في مدينة صافيتا أنه سيكرّس طقساً موسيقياً سنوياً في يوم رحيل عاصي الرحباني، لتكريم هذه المدرسة الفنية العظيمة التي أسسها، والمقصود بذلك موسيقا وأغاني فيروز والأخوين رحباني.. وكانت بداية هذه الانطلاقة في الطقس هذه السنة التي تُصادف أنها مئوية عاصي الرحباني .
فقد قدمت فعاليات موسيقية في القصر الثقافي في طرطوس والقصر الثقافي في صافيتا، تتضمن أعمالاً غنائية للسيدة فيروز والأخوين رحباني موزعة هارمونياً على أربعة أصوات، كما تضمنت فيديوهات قصيرة سبق لريما عاصي الرحباني أن أنتجتها من أرشيفهم الخاص وعرضتها على صفحتها، وفيها لقطات ومشاهد نادرة يحكي الثلاثي المبدع فيها عن مسيرتهم الفنية، إضافة لمقاطع من أغنيات وأعمال لهم، كذلك تضمن الحفل فيديوهات لأشخاص عملوا معهم، وعاشوا التجربة من الداخل مثل: الفنان جوزيف عازار والفنانة جورجيت صايغ وقصيدة من صديقهم الشاعر الكبير طلال حيدر.
وأما الضيوف لهذا الموسم من الموسيقا والغناء فكانوا: الفنانة سيمونا ضو، والفنان سالم الحاج فقد دعتهما إدارة الكورال القائم بالاحتفال للمشاركة لكونهما أيضاً عملاً طويلاً مع السيدة فيروز ومع الأخوين رحباني ليتحدثا للحضورعن بعض ما لمساه عن قرب من خلال تعايشهما مع هؤلاء المبدعين، كما أديا بعض أغنيات هذه المدرسة الخالدة.
وفي حديث لـ(تشرين) تقول الفنانة سيمونا ضو إنها سعيدة جداً بهاتين الأمسيتين المميزتين، وتضيف: سعدت جداً بتفاعل الناس، وكان التنسيق بيننا وبين الكورال جميلاً جداً، ولاسيما مع «النفسيات» المريحة، وكان الجميع ملتزماً بالشغل، واللافت تفاعل الجمهور «اللي كتير فرّح قلبي، وعنجد من اللحظات والأوقات الأجمل يلي عشتها بحياتي ومارح إنسى هي الاستضافة اللي هي من أجمل زياراتي لسورية»..
من جهتها، تذكر نهى بشور مديرة الكورال: نحن فيروزويو الهوى، وهذه المدرسة الفنية تمثلنا مع كل الحب والتقدير لمختلف المدارس الغنائية العربية التي نحبها ونتذوقها وتلامسنا أيضاً.. لكن تبقى مدرسة السيدة فيروز والأخوين رحباني الأكثر ملامسة لوجداننا، فهي ابنة هذه البلاد الشامية، وليس فقط لبنان، كما أن السوريين اشتهروا بمحبتهم لهذا الفن، وكانت حفلات السيدة فيروز تُشكّلُ طقساً سنوياً في ليالي معرض دمشق الدولي، وفيه غنت فيروز أجمل القصائد لسورية.. وكان أن نشأت هذه العلاقة الخاصة والعميقة بين فيروز والأخوين رحباني والشعب السوري، ونحن هنا نُبادلُ الوفاء بالوفاء.