إطلاق مشروع (بركتنا ) لتحسين واقع  دار المسنات في اللاذقية

تشرين-سراب علي:
أطلقت  جمعية المواساة الخيرية الإسلامية مشروع ( بركتنا ) لدار المسنات في اللاذقية  بهدف تطوير واقع العمل ضمن الدار الواقع في مشروع الصليبة في مدينة اللاذقية  و توفير بيئة اجتماعية و صحية و نفسية أفضل .
وجاء ذلك ضمن فعالية نظمتها جمعية المواساة  الخيرية الإسلامية بإشراف مديرية الشؤون الاجتماعية و العمل في المحافظة ، وبحضور أطفال من دار الايتام التابعة  لجمعية المساعي الخيرية في اللاذقية ، و تضمنت الفعالية حفل (غداء و الرقص و الغناء  والرسم على وجوه الأطفال )
وأشار رئيس جمعية المواساة الخيرية الإسلامية  عبد الرحمن غريب  الى أن   مشروع (بركتنا ) ينطلق  لتطوير العمل  في دار المسنات في المرحلة القادمة وتحسين الدار على كافة  المستويات وهو مشروع خيري  يتناسب مع معطيات المرحلة القادمة التي تنطلق من إعادة إعمار سورية ، مشيراً إلى أن الدار يحتضن حاليا ٢٨ مسنة ،  يخضعن للإشراف الدائم و الرعاية الصحية و النشاطات الترفيهية وغيرها من الخدمات.
و أضافت مديرة المشروع علا حميدوش : سنعمل من خلال المشروع على ترميم  الدار  حيث أن بناء الدار قديم و إعادة تأهيله و تطويره وتقديم الخدمات الصحية و النفسية للمسنات  بطريقة أفضل مما هي عليه الآن  ، و تحسين  طريقة تقديم الخدمات بما يتناسب مع أوضاع المسنات فهن يستحققن كل تطوير و كل جديد يضمن لهن الراحة و  الاستقرار النفسي و الصحي وخصوصا أن معظمهن  فقدن أشخاصاً و يحتجن  للرعاية الدوائية و الصحية والنفسية الخاصة .
ولفتت حميدوش أن فكرة وجود أطفال دار الأيتام مع المسنات  اليوم هو لبعث الفرح في قلوب الأطفال و المسنات  فالمسنات بحاجة لهذه الفعالية الترفيهية و قد رقصوا و غنوا سوية و الابتسامة  و الفرح تملأ وجوههم .
بدوره عضو المكتب التنفيذي لقطاع الشؤون الاجتماعية والعمل في محافظة اللاذقية الدكتور موفق صوفر أوضح في تصريحه ل (تشرين)  أن إقامة هذه الفعالية بوجود الأطفال  ينعكس نفسياً عليهن ، و نبارك الجهود لتكون على مستوى اكبر من طموحاتنا للعمل بما يعود عليهم الفائدة و المنفعة المقدمة في الدار، و أضاف : وهن  الآن في مرحلة يحتجن منا  أحسن الخدمات و افضل الرعاية
ونتمنى أن يكون تطوير الدار بالمستوى الذي يليق بهن.
فيما أكد عدد من المسنات ومنهن ( فاطمة ٧٥ عاماً ) ضرورة توفر  الشروط المناسبة الخاصة بأي دار عجزة و تحسينه من جميع النواحي و زيادة النشاطات الترفيهية و ملازمة الأطباء لهم بشكل دائم و ليس عند الحاجة فقط  ، و تطوير خدمات البناء بما يناسب وضع كل مسن ومشاركتهم بالفعاليات التي تقام من الجمعيات في المحافظة.
كما عبر أطفال دار الايتام التابعة لجمعية المساعي الخيرية الإسلامية عن فرحهم بهذه الفعالية و الغناء و الرقص مع المسنات اللواتي كن بمثابة جدات لهم في هذه الاحتفالية .