حملة تضامن دولية رفضا للتمرد الفاشل في روسيا
تشرين:
غداة انتهاء التمرد المسلح الفاشل الذي شهدته روسيا أمس أعلنت عدة دول رفضها هذا التمرد ،مؤكدة دعمها وتضامنها مع الشعب والقيادة الروسية
وفي السياق، أعرب الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش عن رفض بلاده محاولة “فاغنر” تنظيم تمرد مسلح في روسيا، مؤكدا أن بلغراد لم تؤيد الانقلاب في تركيا، ولن تؤيده في أي بلد آخر.
وقال فوتشيتش عبر قناة “TV Pink”: صربيا كدولة جادة لن تدعم الانقلاب في أي دولة كانت، أي انقلاب باستخدام القوة والوسائل العسكرية والجيش… لم ندعمه في تركيا وروسيا ولن ندعمه في الولايات المتحدة وأي دولة أخرى”، مضيفا: إن تغيير السلطة يتم عبر الانتخابات وليس في الشوارع.
وذكرالرئيس الصربي ، أن بلغراد لم تستجعل في التعليق على التطورات الأخيرة في روسيا، مشيرا إلى تسرّع كييف وبعض السياسيين الأجانب في إعلان تأييدهم تصرفات يفغيني بريغوجين.
من جانبه ، أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو دعمه التام لروسيا ورئيسها فلاديمير بوتين، اللذين هزما التمرد المسلح، وأحبطا محاولات إثارة الحرب الأهلية.
وقال الرئيس مادورو في الذكرى 202 لمعركة كارابوبو والنصر على الجيش الإسباني: أود أن أنقل من ساحة معركة كارابوبو، مهد الحرية في أمريكا الجنوبية تضامننا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ودعمنا له، الذي أحبط الخيانة ومنع اندلاع حرب أهلية.
وأضاف مادورو: من فنزويلا نعرب عن دعمنا الكامل للرئيس فلاديمير بوتين شقيق فنزويلا.
بدوره ، أعرب رئيس كوبا ميغيل دياز كانيل عن تضامنه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين والشعب الروسي، في مواجهة العصيان المسلح الذي أعلنته شركة “فاغنر” العسكرية الخاصة، ومؤسسها يفغيني بريغوجين.
وكتب كانيل في صفحته على “تويتر”: أعرب عن تضامن شعب وحكومة كوبا مع فخامة الرئيس بوتين والشعب الروسي الشقيق في مواجهة محاولات التمرد المسلح في البلاد. نحن على قناعة تامة بأن الوحدة والنظام الدستوري سيسودان.
وفي وقت سابق أدلى رئيس نيكاراغوا، دانييل أورتيجا بتصريحات مماثلة.
في غضون ذلك، أعلن مكتب الرئاسة الكازاخية أن الرئيس قاسم جومارت توكايف، عقد اجتماعا طارئا لمجلس الأمن الكازاخستاني على خلفية تمرد مجموعة “فاغنر” المسلحة أمس السبت في روسيا.
وأشار المتحدث باسم الرئيس الكازاخي إلى أنه أصدر تعليماته إلى رؤساء جميع الإدارات بالاستعداد للاستجابة للتهديدات المحتملة في حالات الأزمات،وأوضح المتحدث أن كازاخستان قلقة من الوضع في دولة صديقة، وشريك استراتيجي.
وأكد المتجدث، أن توكايف أعرب في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، عن تأييده لإجراءات السلطات الروسية لضمان سلامة مواطنيها وحماية النظام.
وليلة السبت استولى مقاتلو “فاغنر” على مقر قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية في مدينة روستوف جنوب غربي روسيا، بعد ادعاء مؤسسها يفغيني بريغوجين قصف القوات الروسية معسكرات “فاغنر”، الأمر الذي نفته وزارة الدفاع وجهاز الأمن الفدرالي الروسيان.
وفي وقت لاحق، أجرى رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو محادثات مع بريغوجين، خلصت إلى موافقة “فاغنر” على إنهاء التمرد ووقف التصعيد.
وأعلن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف كفّ البحث عن بريغوجين، وإتاحة مغادرته إلى بيلاروس الشقيقة بتوجيه من الرئيس فلاديمير بوتين.