بسبب تفاقم الأسعار وضغط الطلب.. اعتمادات مشفى درعا غير قادرة على تغطية تكاليف المستلزمات

تشرين – وليد الزعبي:
تضاعف الطلب على خدمات الهيئة العامة لمشفى درعا الوطني بشكل كبير، وخاصة في قسم الإسعاف الذي يتيح جملة من الخدمات بشكل مجاني يضطر معظم المرضى إلى طلبها من الهيئة لعدم قدرتهم على تحمل تكاليفها الباهظة في القطاع الخاص، لكن المشكلة في أن اعتمادات الهيئة المالية التي ترصد مسبقاً وفق الاحتياجات المقدرة، لا تتناسب مع تلبية تلك الاحتياجات في ظل تقلبات الأسعار وارتفاعها المستمر وتزايد أعداد طالبي الخدمات.
وفي هذا المجال أكد الدكتور يحيى كيوان مدير الهيئة العامة لمشفى درعا الوطني، على وجود ضغط كبير في الطلب على خدمات الهيئة وخاصةً الإسعافية منها، ولاسيما لجهة المعاينة وإجراء التحاليل والصور والتخطيط مع التدخل بالعلاج الممكن بشكل مجاني، إلى جانب إدخال من تحتاج حالته من المرضى إلى قسم العناية المشددة أو الأقسام الأخرى.
ولفت إلى أن عدد المراجعين في تزايد مستمر، وعلى سبيل المثال زاد عدد مراجعي قسم الإسعاف من نحو ١٠٠ مريض باليوم خلال العام الماضي إلى ٣٠٠ مراجع حالياً، وهذا ما احتاج مزيداً من المواد والمستهلكات الطبية التي لم يعد المتوافر منها يكفي لتغطية ذلك الطلب، وخاصة أن ما يرصد من اعتمادات والتي يجري تقديرها عادة قبل بدء العام وفق الاحتياجات المتوقعة، تتضاءل قيمتها مع مرور الوقت وبشكل متسارع نتيجة حالة التضخم المتواصلة، حيث تصبح تلك الاعتمادات غير كافية لتغطية شراء الاحتياجات من مواد مخبرية ومستهلكات وحتى مواد الإطعام.
وأشار المدير العام إلى أن تضاعف عدد المراجعين يعود في أحد أسبابه إلى أن الفعاليات الصحية الأخرى في المحافظة لم تعد تلبي الطلب على معظم التحاليل، ما يدفع أغلبية المرضى في المحافظة إلى طلبها من الهيئة العامة لمشفى درعا الوطني، ومن أسبابه أيضاً ارتفاع تكاليف الخدمات وخاصةً التحاليل في القطاع الخاص.
ونوه د.كيوان بأهمية النظر بضرورة رصد اعتمادات إضافية تراعي الاحتياجات المتجددة الناتجة عن زيادة الطلب على خدمات الهيئة، وذلك كي يتم تجنب اللجوء إلى الاعتذار عن قبول إجراء التحاليل من المراجعين غير الداخلين للإسعاف الذين يتم تحويلهم من فعاليات صحية عامة أخرى أو من عيادات الأطباء الخاصة، وكذلك أن يتم العمل على رصد الاعتمادات التي تكفي لتغطية الاحتياج من المستهلكات الطبية والإطعام، بشكل يتناسب مع ارتفاع الأسعار التي تتفاقم كما هو معروف للجميع بشكل متسارع ويصعب معها تكييف المرصود مع المطلوب.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار