وصلت إلى أكثر من مليوني ليرة.. أسعار الأضاحي تتضاعف أربع مرات خلال عامين

تشرين – عمار الصبح:
عززت أسعار اللحوم الحمراء مكاسبها التي وصلت إليها مؤخراً مدعومة باقتراب عيد الأضحى المبارك وإحجام المربين عن البيع لطرح مواشيهم خلال فترة العيد، في ظل توقعات بأن تسجل أسعار الأضاحي مستويات قياسية هذا الموسم.
وتهيأت أسعار المواشي في محافظة درعا لاستقبال العيد هذا العام بارتفاعات جديدة حيث لامس سعر كيلو الخاروف الحي (أكثر من 50كغ)، عتبة الـ45 ألف ليرة مرتفعاً بأكثر من 8000 ليرة خلال فترة وجيزة، فيما تسود توقعات بأن تطرأ زيادات أخرى مع دخول فترة العيد، إذا لم تشهد السوق مزيداً من العرض وطرح كميات كافية من الأضاحي لسد حاجة السوق.
وعزا عدد من أصحاب محال القصابة هذه الارتفاعات إلى إحجام المربين عن البيع خلال الفترة التي تسبق عيد الأضحى واحتفاظهم بالمواشي ذات الأحجام المناسبة للأضاحي لزيادة مرابحهم، وهي حالة طبيعية تسبق فترة العيد على حدّ قولهم، ولكنها هذا العام فاقت الحد ووصلت الأسعار إلى مستويات قياسية.
وتوقع صاحب محل للقصابة في مدينة الصنمين أن يقلّ الطلب على الأضاحي هذا العيد مقارنة مع ما كان عليه الحال في سنوات سابقة، وذلك بفعل ارتفاع أسعار الأضاحي حيث من المتوقع أن يتجاوز سعر الأضحية هذا الموسم مليوني ليرة، والحديث هنا عن أضحية الخاروف، لافتاً إلى أن الطلب على الأضاحي عادة ما يبدأ قبل العيد حيث تبدأ التواصي مسبقاً خشية من ارتفاعات جديدة في الأسعار، لكن الإقبال على الطلب هذا الموسم لا يزال ضعيفاً جداً على حدّ وصفه.
وعن مدى تأثير انخفاض القدرة الشرائية على الأسعار أشار صاحب محل القصابة إلى أن تراجع الطلب الشديد على شراء اللحوم بفعل ضعف القدرة الشرائية، لن يؤثر كثيراً على الأسعار إذا لم يكن مدعوماً بعرض قوي من المواشي من قبل المربين يكسر حدة الأسعار.
وشهدت أسعار الأضاحي ارتفاعات مطردة خلال السنوات الماضية حيث تضاعفت الأسعار أكثر من أربع مرات خلال عامين، إذ ارتفع سعر كيلو الأضحية من 4000 ليرة عام 2020، إلى 10 آلاف في العام الذي تلاه، ليرتفع مجدداً إلى 16 ألفاً العام الفائت، وصولاً إلى 45 ألف ليرة هذا الموسم، ما يعد حسب كثيرين مؤشراً على مستوى كبير من التضخم الذي من المتوقع له أن يتضاعف في الأعوام القادمة.
رئيس المكتب الإداري والقانوني في اتحاد حرفيي درعا أيمن الضماد أشار إلى أن جمعية اللحامين في المحافظة موجودة ولكنها غير مفعلة، وبالتالي لا تقوم بدورها فيما يتعلق بأسعار اللحوم في المحافظة أو بأعداد ما يتم ذبحه من رؤوس المواشي والأبقار يومياً، لافتاً إلى أن أسعار اللحوم من اختصاص مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك ولم يسبق أن تمت استشارة الاتحاد في وضع التسعيرة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار