أعلاف حماة تحابي التجار..فك “احتباس” النخالة بعد تصريف مافي مستودعات السوق الحرة!؟
تشرين- محمد فرحة:
كما كنا نتوقع، وكما كتبنا قبل شهر من الآن حول إصرار مؤسسة الأعلاف على تخزين مادة النخالة وعدم طرحها ضمن المقنن العلفي بالكميات التي يرجوها المربون، الأمر الذي سهل للتجار بطرح ما لديهم من المادة ذاتها، وعندما أفرغوا ما لديهم، قامت المؤسسة العامة للأعلاف بتعديل المقنن لمرتين خلال أقل من شهر.
وفي بقية التفاصيل فقد لجأت المؤسسة العامة للأعلاف لتعديل المقنن المخصص للأبقار الحلوب والأغنام والماعز، بزيادة المخصصات من ٦ كغ للرأس الواحد إلى عشرة، والمقنن العلفي الممنوح للأبقار من ٢٥ كغ إلى ١٠٠ كغ للرأس الواحد وهو الحلم الذي كان يطالب به المربون في فترة عدم الاكتراث بهذه المطالب.
زيادة المقنن العلفي للأبقار الحلوب والأغنام والماعز في فترة توافر البدائل
ليطرح السؤال نفسه لماذا اليوم تم تعديل المقنن للدورتين الماضية والحالية بشكل ملفت، بل الطريف في الأمر أن تدّعي المؤسسة ووزارة الزراعة بأن هذين التعديلين جاءا بناءً على مطالب المربين، في حين التعديل جاء بعد توافر أكبر قدر من التبن والقش ومخلفات الخضروات، وخشية من كساد النخالة وسوء تخزينها للشتاء لجأت مؤسسة الأعلاف إلى هذه الخطوة، وليس مكرمة ومحبة بالمربين.
فيكفي أن نذكر بأن فرع أعلاف حماة لوحده كان لديه ٢٠ ألف طن وفقاً لحديث سابق لمدير أعلاف حماة المهندس تمام النظامي .
وعن كميات الشعير الذي تم تسويقها واستلامها هنا في حماة لم تتعد عن ال٧٤٠٠ كغ ولا يزال الكلام لمدير اعلاف حماة الذي حاول قدر جهده أن يغري المزارعين بتسليم أكبر قدر ممكن من المادة، لدرجة فكر وحاول الذهاب اليهم في حقولهم وبسيارات الأعلاف.
وأضاف أن باب الاستلام اليوم قد اقفل إن لم أقل خجولة بالمطلق .
وأوضح المهندس تمام النظامي مدير أعلاف حماة بأن عملية زيادة المقنن المشار إليه جاء بعد زيادة مخزون مادة النخالة ما يغطي أكبر قدر ممكن من أعداد الثروة الحيوانية ..
كاشفا بأن المربين اليوم يقومون بضمان أراضي “الحصيد”، ولهذا السبب قد يكون الإقبال على المقنن ضعيفا، غير أنه أضاف: “لدينا هنا في حماة طريقة قل مثيلها في تخزين مادة العلف، ولدينا مليونان و٧٠٠ ألف رأس من الأغنام في مجال زراعة حماة، فلا خوف من كساد النخالة وعفونتها.
بالمختصر المفيد أن ماقامت بع مؤسسة الأعلاف لجهة تخزين النخالة لحين انتهاء التجار من تصريفها لديهم قد يربكها لاحقا ، أذا لم تستطع تصريفه قبل أن يطاله التعفن او الرطوبه ، سيما وأن المادة العلفية حاليا من التبن والقش قد تكفي المربين لماقبل فصل الشتاء.
ولو كان المعنييون جادون بشراء كل حبة شعير كما القمح لما فكرنا باستيراد المادتين بالقطع الاجنبي ، لكن فتش عن المستفيد دوما ..