وعد بتأمين كامل احتياجات القمح من الأسمدة وزير الزراعة من حمص: سنقضي على فساد توزيع الأعلاف والدعم سيكون لأهداف محددة
حمص- ميمونة العلي
طالب وزير الزراعة محمد حسان قطنا الأسرة الزراعية في حمص بوضع خطط ومقترحات لتطوير الواقع الزراعي في حمص، واقترح مشاريع لتنظيم الدعم الزراعي مبيناً تخصيص ٥٠ مليار ل.س لصندوق الدعم الزراعي هذا العام ، زاد في الصندوق ١٨مليار ل.س ولا يوجد مشاريع لدعمها مطالباً الأسرة الزراعية باقتراح مشاريع وأفكار لدعمها وتشجيعها.
وبين أن التوجه بالدعم حالياً لغايات وأهداف محددة فحمص مثلا تنتج ٦٠٪ من إنتاج سورية من اللوز يجب أن نسأل ماذا قدمنا لهذا المحصول من دعم ودراسة التغيرات المناخية فهل نستمر بزراعة اللوز في منطقة تتعرض سنوياً للصقيع، مشيراً إلى عدم وصول أي دراسة أو مقترح من حمص لدعم محصول المشمش أو تنظيم نبات القبار.
ووجه بضرورة دعم المحاصيل البقولية نظراً لخواصها التخصيبية للتربة مثل فول الصويا الذي يستخدم في العلف في كل دورة زراعية أيضاً، داعياً الأسرة الزراعية لتفعيل عمل اللجنة الزراعية الفرعية ورفع محاضر الاجتماعات للوزارة.
ودعا الوحدات الإرشادية لاستقبال الفلاحين واطلاعهم على محتويات الدليل الزراعي حيث نظمت وزارة الزراعة ٣٠ دليلاً زراعياً وبإمكان أي مواطن يرغب بإقامة أي مشروع أو زراعة أي محصول الاطلاع عليها.
ونوه قطنا بأن رسوم الري ستصبح ٥٠ ألف ليرة عوضاً عن ٧ آلاف لكل مزارع يرفض التحول للري الحديث، مشدداً على التقيد بخارطة البذار وتوزيع الأصناف المعتمدة في المحافظة حصراً والتشدد بمنع السقاية بمياه الصرف الصحي إلا للمحاصيل الصناعية والخشبية ولا توجد مبررات لتأخير تسديد ديون الزراعة للشركات مثل ديون الكهرباء والمحروقات.
وشدد وزير الزراعة على مكافحة الترهل في الأداء، مؤكداً أن القضاء على الفساد في توزيع الأعلاف سيتم باتباع لصاقة إلكترونية لكل رأس ماشية وشدد على اللصاقة الإلكترونية للأدوية الزراعية والمبيدات، وبين أن الوزارة أرسلت للعديد من المحافظات لجاناً للتحقق ودعا إلى تنظيم مخالفات الآبار غير المرخصة فالري يجب ترخيصه ووجه بإجراء إحصاء دقيق وتفصيلي للآبار غير المرخصة وبين أنه من غير المقبول أنه بعد التدقيق في المساحات المخصصة لزراعة القمح نتوصل لنتيجة أن ٣٠%من تلك المساحات تمت زراعتها أشجار مثمرة وتأخذ حصتها من دعم القمح.
وشدد قطنا على أن دور مديرية الزراعة ليس فقط الوجود في المكاتب وتوقيع البريد وتزويد الوزارة بالإحصاءات واجبها تقديم المقترحات وتوعية الفلاحين لنوع المحاصيل والزراعات المناسبة الملائمة للتغير في المناخ ووجه بضرورة الإسراع في تركيب ج.ب.س لسيارات الزراعة.
وبدأ وزير الزراعة جولته بالاطلاع على سير الامتحانات في المدرسة الزراعية والبيطرية ثم اجتمع مع الأسرة الزراعية في حمص مؤكداً أن هدف الزيارة وضع الاقتراحات والمبادرات للوصول إلى إستراتيجية زراعية ناجحة وفعالة لمأسسة القطاع الزراعي ومناقشة الخطط الإنتاجية والاستثمارية.
كما اطلع وزير الزراعة على معاناة الفلاحين في قرية تير معلة خلال حصاد وتسويق القمح وختم جولته بتصريح للصحفيين بين فيه سعي الوزارة لحل مشاكل الفلاحين وزيادة كمية المحروقات والأسمدة والأعلاف وأوضح أنه تم تسويق ٤٥٠ ألف طن قمح حتى الآن و٢٥ ألف طن شعير والوزارة تأمل بتسويق كامل المحصول وقد أمنت الوزارة الموسم السابق ٧٠% من احتياج محصول القمح من الأسمدة وتسعى في العام القادم لتأمين الأسمدة بنسبة ١٠٠% فهناك عقود قيد التوقيع.