تراجع أعداد وحدات صناعة السجاد اليدوي في السويداء
تشرين – طلال الكفيري:
لا تزال صناعة السجاد اليدوي في السويداء والتي انطلق العمل بعشر وحدات منها منذ نحو خمس سنوات بعد توقف دام أكثر من عشرين عاماً يعترضها الكثير من المعوقات التي أدت في نهاية المطاف إلى توقف أربع منها هذا العام ليبقى الإنتاج منوطاً بست وحدات فقط.
وأوضح مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في السويداء المهندس سامر بحصاص لـ”تشرين” أن إنتاج الوحدات الست من السجاد منذ بداية العام لم يتجاوز لتاريخه 35 متراً مربعاً بقيمة مالية تبلغ 2 مليون ليرة، طبعاً تراجع الإنتاج وتوقف الوحدات الأربع الأخرى عن الإنتاج مرده أولاً إلى قدم الوسائل والمستلزمات المستخدمة في هذه الصناعة “المقص- المشرط – النول”، وعدم توافر الكثير من المواد الأولية، “صوف – قطن- خيوط سدا” الداخلة في صناعة السجاد اليدوي في الأسواق المحلية، وارتفاع أسعار المتواجد منها بشكل كبير، عدا عن قِدم أبنية الوحدات التي تجاوزت “عمرها الزمني”، والمسألة المهمة هي إحجام الكثير من العاملات اللواتي كنّ يعملن في هذه الوحدات عن العمل لعدم توظيفهنّ وفق عقود سنوية تتضمن الحد الأدنى للأجور.
ولفت إلى أن الوحدات التي كانت مستثمرة منذ 20 عاماً تبلغ 25 وحدة، قد تمت إعادة استثمار عشر منها عام 2019, ليتم طرح 15 وحدة للاستثمار عن طريق التشاركية فيما بين المديرية والمجتمع المحلي، حيث تم توقيع عقد استثمار مع جمعية صلخد الخيرية لاستثمار وحدتها كصالة أفراح، إضافة لتوقيع عقد مع جمعية المتونة الخيرية لاستثمار الوحدة كمعمل للألبان والأجبان، كما قامت المديرية بالتوقيع مع جمعية قرية شعف الخيرية لاستثمار الوحدة كبيت للمونة.
مضيفاً أن الهدف من طرح تلك الوحدات للاستثمار هو تأمين فرص عمل للمرأة الريفية، من دون أي مقابل، على أن يعود ريع الاستثمار للمجتمع المحلي شرط تأهيل وترميم أبنية تلك الوحدات.