الطاقة والبيئة محورا اليوم الثاني لمؤتمر الباحثين
تشرين- أيمن فلحوط:
دخل الباحثون في اليوم الثاني من مؤتمر الباحثين السوريين المغتربين بنسخته الخامسة، الذي يقام في مكتبة الأسد الوطنية، تحت عنوان: (الباحثون السوريون في الوطن والمغترب نحو اقتصاد وطني قائم على المعرفة) في عمق احتياجات الوطن، من خلال ما قدموه حتى الآن، وكذلك ما سيقدمونه غداً في ختام جلسات المؤتمر، التي تلقى حضوراً لافتاً من مختلف الفعاليات، ووفقت الهيئة العليا للبحث العلمي بالتعاون مع الشركاء وزارة الخارجية والمغتربين والجامعة الافتراضية السورية، والمدرسة العربية للعلوم والتكنولوجيا في إظهار المؤتمر بالصورة الإيجابية، وما مشاركة الباحثين السوريين خارج حدود الوطن، إلّا دليل على ذلك.
د. كلخة: استخدام تقانات نظام المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد في تأثير التغيرات المناخية على المناطق البيئية الزراعية
تأثير التغيرات المناخية
ضمن محور الطاقة والبيئة وفي الجلسة التي ترأسها الدكتور سنجار طعمة معاون وزير الكهرباء وتمام درويش الوكيل التعليمي في المعهد العالي للعلوم التطبيقية، تحدث الباحث الدكتور محي الدين كلخة من الهيئة العامة للبحوث الزراعية، تخصص مناطق بيئة زراعية بواسطة نظام الاستشعار عن بعد، عن تأثير التغيرات المناخية على المناطق البيئية الزراعية في محافظة حماة، وطرق المحافظة على النظم الزراعية، باستخدام تقانات نظام المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد Rs/Gis، وإعادة جدولة المحاصيل الزراعية، حسب أصنافها ضمن بيئات محددة مناخياً، ويمكن أن يكون ذلك على مستوى الأصناف والأجناس، بحيث تتلاءم مع المحصول الزراعي مع كل منطقة مناخية من ناحية التربة الطبيعية، والأمطار وظروف الحرارة ونوعية الغطاء النباتي، والطرق الوراثية للمحصول لتكون متوافقة مع المنطقة المناخية، ومقاومة للجفاف ولتأثير العامل الحشري والأمراض، ضمن إستراتيجية بعيدة المدى، ليكون لدينا في المستقبل اقتصاد مبني على المعرفة كما هو عنوان المؤتمر، بحيث لكل منطقة هويتها الخاصة، وبالمحصول الذي يناسبها، لبناء تنمية اقتصادية في المجتمع.
دوري: إعادة تدوير النفايات الصناعية بمواد عازلة مستدامة
إعادة تدوير النفايات الصناعية
عضو الهيئة الفنية، وطالبة الدكتوراه في جامعة حلب المهندسة لجين دوري تحدثت عن دراسة تجريبية تحليلية لتجنب التكاثف في المباني من خلال تصنيع مود عازلة مستدامة بيئياً، تركز على إعادة تدوير النفايات الصناعية بمواد عازلة مستدامة نهائياً بالضياعات السطحية، وتمنع تشكل الرطوبة السطحية والجوفية، وخاصة أننا نعاني من مشاكل في إعادة التدوير، في ضوء أننا غير محيطين بها بشكل كامل، فلدينا نسبة كبيرة من النفايات نتخلص منها عن طريق الطمر، ما يؤثر في المياه الجوفية وجميع طبقات التربة، وعملنا في البحث يقوم على تلبية الضياعات الحرارية المنخفضة من أجل الاستفادة منها في مجال العزل الحراري.
تقنية زراعة الأنسجة النباتية
وبيّنت الدكتورة وفاء قعيم أهمية استخدام تقنية زراعة الأنسجة النباتية في الإكثار الخضري الدقيق، لأهم أصناف اللوز في سورية من خلال صنفين محليين، فتم وضع بروتوكول لإكثارهما بدءاً من الإدخال وحتى نجاح أقلمتها ضمن ظروف البيت الزجاجي، وكانت النتائج جيدة بتحقيق أفضل معدل إكثار للوسط المضاف إليه تركيز واحد ميلي غرام من ليتر من البنزأدريلين بولين، و2 بالعشرة ميليغرام من الجبريلين، وواحد بالعشرة ميليغرام بالليتر من الأندرو بوترييك أسيد ما يعني التوافق الهرموني ما بين الأوكسينات والجبريلينات والستليكينات.
أما الصنف الثاني البيرانيس المدخل فقد حقق أفضل وسط للإكثار على الوسط المحتوي فقط على الأندرو غالين بتركيز واحد ميليغرام باللتر، وبتركيز 2 بالعشرة ملليغرام من لتر في الجبريلن. وكافة الأصناف تم تجذيرها على الوسط على الوسط نصف MS المحتوي على تركيز واحد ملليغرام باللتر منها. هرمون التجذير أندرو بتريك أسيد.
معالجة المياه الصناعية
طالب ماجستير كيمياء تطبيقية في جامعة تشرين: قمنا ببحث بالتعاون مع المعهد العالي للبحوث البيئية في الجامعة، لمعالجة المياه الصناعية من صباغ أزرق الميتلين، عن طريق إنتاج مادة ثلاثية البعد معنوية هجينة، بيّن البرليت وثنائي أوكسيد الفنيديم، وتم إجراء جميع الدراسات المخبرية عليها، والقياسات مع المشرف الدكتور غفار كاره، والدكتور طارق عربش.
6 ملصقات علمية
بدوره الدكتور غفار كاره خريج جامعة إيران للعلوم والصناعة، بيّن أنه كان المشرف العلمي مع الدكتور عربش، على 6 بوسترات علمية، تم إنجازها، ما بين كلية العلوم في جامعة تشرين والمعهد العالي للبحوث والبيئة، وتنوعت الأبحاث ما بين تطبيقات بيئية، ودراسة لخواص مواد، والشق الذي عمل عليه طلبة الدراسات العليا هو تصنيع مواد نانوية، لإزالة ملوثات مختلفة من المياه ما بين أصبغة وملوثات نفطية.
د. كاره: الهدف من بحثي رفد الشق الطبي في معالجة الكسور العظمية
أما بحثي الذي سأقدمه يوم غد في ختام المؤتمر، فيتحدث عن أثر التعديل البنيوي بوجود سبائك نانوية قائمة على البلاتين في تحريض التمايز العظمي للخلايا الجذعية الوسيطة، وهي دراسة في المختبر، والهدف من دراستي كان العمل على رفد الشق الطبي في معالجة الكسور العظمية، مستقبلاً، الآن أقمنا دراسة مخبرية من خلال الدراسات، وتبين أن السقالة المدعمة بنوعين من السبائك المعدنية، كانت تبدي عليها الخلايا الجذعية العظمية أفضل تمايز، وبالتالي يمكن أن نقترحها للانتقال إلى المرحلة التالية، من خلال الدراسة على الفئران المختبرية، ثم على الإنسان للحد من المشكلات التي نعانيها ، وخاصة في الصفائح المعدنية والعلاجات والعمليات المتكررة بعد الصفائح المعدنية، أي باختصار هي فقط بالاعتماد من جسم الإنسان وإلى جسم الإنسان.
كان الهدف الرئيس وهو مشكلة رئيسة عالمية، والتي تأخذ الرقم واحد ما بين العلاجات الصعبة التي هي علاجات قصور العظام، وهذه السقالة خفيفة الوزن لا تحتاج لعمليات متكررة أبداً، ولا توجد أي عفونة، وكل هذه العمليات كنا نأخذها بالحسبان، كي نصل إلى أفضل تمايز للخلايا في الجزئية العظمية.
دعم الأبحاث
وأوضح الدكتور طارق عراج من المعهد العالي لبحوث البيئة في جامعة تشرين، أن قدوم فريق العمل للمشاركة في المؤتمر، كان من منطلق أن المعهد يدعم دائماً الأبحاث الحديثة والجديدة، وجامعة تشرين بالعموم برعاية رئيس الجامعة تكون السند لنا في الأبحاث التي نجريها، وقمنا باصطحاب طلاب دراسات عليا مميزين لدينا، عملوا أشياء جميلة على بوسترات (ملصقات) كلها في المجال النانوي، ونعمل على أبحاث متعددة.
طالبة الدراسات العليا علياء مصطفى تخصص كيمياء بيئية، قالت: عملنا على مادة نانوية ألياف على ثلاثة عناصر معدنية نبيلة، هي الذهب والبلاتين والفضة، وعن طريق العزل الكهربائي تمت دراستها، وأخذ الصور لها لدراسة التغيرات التي حصلت عند إضافتها، مقدراها عن السطح وتزايدها.
تركيبة جديدة
أضافت الصيدلانية دعاء إبراهيم ماجستير كيمياء بيئية: نعمل على تدعيم مادة نانوية بمادة خضراء بورتلين، ونفرع من تحلل الأصبغة الموجودة في تلوث المياه، وتصل لمياه الشرب وتؤدي لتأثيرات سلبية، وكان تدعيمها بطريقة كيميائية، وبالطرق الحديثة والتقنية، وثبت لدينا تركيبة جديدة تحررت من تلك الأصبغة الملوثة لمياه الشرب.
وأشارت دينا كوسا خليل خريجة ماجستير من المعهد لعملها الذي تركز على صناعة مادة نانوية هي أكسيد الحديد الثلاثي، وتم تصنيع نوعين من هذه المادة، فدريهيد نانوي نقي، وفدريهيد عملت له إشارة بالألمنيوم. استخدمت هذه المادة لأعمل على إزالة لملوث كثير مهم في المياه الصناعية، وهو الكروم السداسي، الذي ينتج من مياه المدابغ والمطابع، وهذا كله يذهب إلى البيئة، وقد حددت الشروط الوسطى لإزالة هذا الملوث بعد ما حددت الشروط إخبارياً، فجلبت عينات واقعية لمياه صناعية، وطبقت الشروط نفسها على الملوث، فحصلت على نتائج جيدة، بواقع (صفر فاصلة واحد) 0،1 من هذه المادة يقوم بإزالة تركيز كبير من الكروم السداسي، ومن هنا عرفت أن هذه الطريقة الاقتصادية، التي أحضر فيها تلك المادة الرخيصة والسهلة أحقق الإزالة العالية.
توظيف المواد النانوية
أما أحمد عبد الوهاب حاج يحيى طالب الماجستير، فيوضح ما قام به، في نطاق توظيف المواد النانوية باستخدام المياه الملوثة مثل مياه الصرف الصحي، ومن المواد النانوية التي رأيناها فعالة، وتنفعنا في تنقية المياه، هي الجسيمات حديثة التكافؤ، طبعاً هناك طرق كثيرة، لكننا نريد طريقة اقتصادية صديقة للبيئة، ولا تسبب لنا أي ضرر، وتالياً نستغني عن المواد المكلفة أو العوامل الضارة بالبيئة.
وجدنا مواد مستدامة، ولجأنا لطريقتين، هما طريقة تركيب أخضر، وطريقة تركيب نصف أخضر، وكل طريقة تعتمد على شيء مختلف عن الأخرى، وبالنهاية ستكون هناك مقارنة بين طريقتين، لنشاهد أياً منهما فعّالة أكثر بمعالجة مياه الصرف الصحي، وكانت الدراسة تتركز على إزالة بارة أربعة أمتار فينول في اليوم، وهو المركب الناتج من التسربات النفطية، ومن الضروري كثيراً إخراجه من المياه، للحصول على مياه نقية قدر الإمكان، ونكون بذلك أزلنا مادة ملوثة من المياه.
د. الغربي: إقامة علاقات تشاركية فعلية تطبيقية بين الباحثين
تبادل الأفكار والخبرات
ورأى الدكتور إبراهيم الغربي من كلية العلوم في جامعة دمشق أن المؤتمر مهم، لأنه ملتقى علمي يجمع الباحثين السوريين في الوطن والمغترب، وتكمن أهميته في تبادل الأفكار والخبرات بين الباحثين، وخصوصاً مع الباحثين في المغترب، وتالياً إقامة علاقات تشاركية فعالية تطبيقية بين الباحثين.
ستعرض في الجلسة التي أترأسها في اليوم الأخير من المؤتمر أبحاث تتعلق في مجال الطاقات المتجددة، ويتجلى البحث في تصنيع الخلايا الشمسية من مواد طبيعية، أما البحث الآخر فيتعلق بالمجال الزراعي، وهو تطبيق واعد ضمن هذا الإطار، ويركز البحث الأخير على مجال الغزل والنسيج، والذي تم فيه تصنيع أنسجة كارهة للماء ومضادة للبكتريا.