تأكيدات باستحالة تهريب القمح بحلب.. فهل تحافظ العاصمة الاقتصادية على المرتبة الأولى في تسويقه..؟
تشرين- رحاب الإبراهيم:
تواصل محافظة حلب تسويق محصول القمح إلى مراكز الحبوب الثمانية، مع تسخير كل الإمكانات المتاحة من أجل تسهيل تسليم الفلاحين محصولهم بيسر من دون صعوبات وتعقيدات، مع توقعات بأن تظل مدينة حلب في المرتبة الأولى في الكميات المسوقة بعد الاهتمام الكبير الذي أولي لزراعة هذا المحصول الإستراتيجي عبر تأمين كل مستلزمات زراعته وإن شكل سعره المنخفض مقارنة بالتكاليف ضربة لمزارعيه.
عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة بمحافظة حلب: نتوقع تسويق أكثر من ٣٠٠ ألف طن
عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة في محافظة حلب عابدين عيسى أكد لـ”تشرين” أن التوقعات تشير إلى أن الإنتاج المسوق هذا العام سيكون ضعف الكميات المستلمة العام الفائت المقدرة بـ ١٦٨ ألف طن، بحيث يصل إلى ٣٠٥ آلاف طن، مبيناً أن محافظة حلب كانت قد خططت لزراعة ١٠٠ ألف هكتار مروي و٥٠ ألف هكتار بعل، وقد نفذ منها ٩٣ ألف هكتار مروي و٣٩ ألف هكتار بعل، حيث استحوذ محصول القمح على اهتمام محافظة حلب الأكبر، حيث أمّنت كل مستلزمات زراعته من المحروقات والبذار والأسمدة حسب المتوافر بغية التشجيع على زراعة هذا المحصول المهم.
تأمين المستلزمات
وبيّن عيسى أنه بمتابعة العملية الزراعية لمحصول القمح خلال الفترة الماضية وصولاً إلى مرحلة الحصاد، كان الإنتاج المتوقع ٣٧٠ ألف طن، علماً أن الفلاحين سلموا كميات من محصولهم إلى مراكز الحبوب بلغت ٦٢ حتى تاريخ ١١ من شهر حزيران الجاري، وستستمر عمليات الاستلام حتى نهاية شهر آب القادم، إذا حضرت مراكز الحبوب الثمانية بشكل جيد مع تأمين مستلزماتها من الأجهزة الفنية والمحاسبية، إضافة إلى توفير أكياس الخيش، وكل ما يلزم عملية تسويق محصول الحبوب، مشيراً إلى تجريب استلام القمح “دوغما” في صومعتي جب ماضي ومسكنة بغية زيادة الطاقة التخزينية.
لا تهريب
وعن الإجراءات المتخذة لمنع تهريب أي كمية من القمح، ودخول التجار على الخط مستغلين التسعيرة المخفضة، شدد عيسى على استحالة تهريب محصول القمح في ظل الإجراءات المشددة لمنع حصول ذلك، إضافة إلى القيام بخطوات عديدة لضمان مرور الآليات المحملة بالأقماح من مراكز الإنتاج إلى مراكز الحبوب بيسر وتأمين الحماية اللازمة، لافتاً إلى أن الفلاحين الذين حصلوا على مستلزمات الإنتاج بالأسعار المدعومة ملزمين بالتسليم إلى مراكز الحبوب، حيث توجد جداول رسمية معتمدة بأسماء الفلاحين الذين حصلوا على الدعم، وفي حال عدم الالتزام يُحاسب المخالفون وفق القانون أصولاً، وبالمقابل هناك مكافآت تشجيعية لمن يسلم محصوله، مع تسهيل تسليم أثمانه خلال فترة قصيرة، فالسيولة مؤمنة في المصارف الزراعية لهذه الغاية.
وشدد عيسى على وجود حالة استنفار كاملة لتسويق محصول القمح بحيث تفتتح مراكز الحبوب أبوابها من الساعة ٧ صباحاً وحتى ٩ ليلاً من كل يوم لحين انتهاء عمليات التسويق.
ضرر بسيط
وعن تضرر محصول القمح بحلب من جراء التغيرات المناخية وتساقط المطر والبرد في غير أوقاتهما، أكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة أن الموسم عموماً لم يتضرر بسبب المطر، لكن كان هناك ضرر بسيط في بعض المناطق من جراء البرد، وبناء عليه سيتم تعويض المزارعين من قبل لجنة الكوارث في مديرية الزراعة بحلب.
صلاحيات..؟!
وفيما يخص الحرائق والإجراءات المتخذة لمنع حصولها وتقليل خسائرها، أكد عيسى تشكيل لجان مركزية ومكانية يصل عددها إلى ٤٦ لجنة يرأسها مدير الناحية، الذي أعطي صلاحيات بالتصرف الفوري لإخماد الحرائق حال حصولها بحيث مثلاً يستخدم الجرارات المخصصة لإطفاء الحرائق ويستعمل المازوت الزراعي بشكل فوري من دون الحاجة إلى أخذ الموافقات اللازمة لذلك بغية إطفاء الحريق بسرعة ومنع انتشاره، علماً أنه وضع ٣٦ منهلاً لأجل هذه الغاية أيضا، مؤكداً أن لم تسجل حرائق كبيرة في محصول القمح أو أي محصول أخرى باستثناء حرائق محدودة العدد والمساحات أخمدت فوراً، فهناك تعليمات بالاستنفار الفوري عند حصول أي حريق كبر أو صغر.
ت- صهيب عمراية