رفع الراتب التقاعدي بنسبة ٦٠% أطباء الأسنان عقدوا مؤتمرهم السنوي
تشرين – دينا عبد
تحت شعار “الأمل الدافع للإنجاز والعمل” عقد اليوم المؤتمر السادس والأربعون لنقابة أطباء الأسنان.
وزير الصحة د. حسن الغباش بين في كلمته أن المؤتمر ينعقد في سياق الفعاليات التي نعول عليها كثيراً ولنجدد حرص وزارة الصحة على التواصل المستمر مع النقابات الطبية؛ ومنها نقابة أطباء الأسنان من أجل العمل معاً على تذليل العقبات التي تعترض عملهم.
وأشار إلى أن هاجس وزارة الصحة هو تعزيز الواقع الصحي وتقديم الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية والتحكم بالأمراض.
حيث بلغ إجمالي عدد الخدمات الصحية المقدمة في المراكز الصحية منذ بداية العام أكثر من ٦ ملايين ونصف مليون خدمة ومثلها في المشافي وما يزيد على ٥٥ ألف عملية، كما قدمت وزارة الصحة عبر كوادرها المدربة والمتخصصة منذ الساعات الأولى لوقوع الزلزال ٢٠٠ وأربعة آلاف خدمة تخصصية متعلقة بالصحة النفسية تركزت في محافظات اللاذقية- حلب – طرطوس- حماة.
أما فيما يخص خدمات صحة الفم والأسنان فإن الوزارة لاتزال توفر هذه الخدمات مجاناً على الرغم من ارتفاع تكاليفها؛ ومن خلال ٨٠٠ عيادة في المراكز الصحية الموزعة في المحافظات قدمت خدماتها بزيادة ٣٣ عيادة عن العام المنصرم نتيجة افتتاح عيادات في المراكز الصحية الموزعة بمختلف المحافظات.
إضافة إلى مراكز تخصصية تقدم خدمات علاجية مثل الجراحة الفكية الصغرى والجراحة الفكية الكبرى والتقويم واللثة وعيادة المشورة السنية التخصصية التي تقدم خدمات لمرضى الإيدز والتهاب الكبد الوبائي وقريباً سيتم افتتاح قسم مداواة لبية في محافظة حماة حيث قدمت العيادة المذكورة أكثر من ١٦٦ ألف خدمة منذ بداية العام حتى تاريخه.
من جهتها عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيسة مكتبي المنظمات الشعبية والنقابات المهنية المركزي المهندسة هدى الحمصي بينت أنه مع انعقاد المؤتمر اليوم يكون قد مضى ١٠٤ أعوام على تأطير مهنة طب الأسنان في سورية؛ ففي عام ١٩٠٣ كانت جامعة دمشق وباكورة كلياتها مكتب الطب والصيدلة؛ ليتبعه عام ١٩١٦ إعطاء الإجازة لأطباء الأسنان الذين كانوا يمارسون هذه المهنة بدون ترخيص والذين درسوا في أنطاكية ودول غربية وعادوا إلى وطنهم ليقوموا بواجبهم.
في عام ١٩٢١ كان عدد الأطباء آنذاك ٣٤ طبيباً، وفي العام نفسه كانت نواة طب الأسنان في التكية السليمانية حيث تخرج في عام ١٩٢٥ عدد من الأطباء من هذه التكية وذلك بقرار من وزارة المعارف.
وفي عام ١٩٤٢ وضعت الأساسات لكلية طب الأسنان في المشفى الوطني ولاتزال هذه النواة حيث استقطبت الطلاب من الأردن – السعودية – مصر – العراق – لبنان- إضافة إلى الأطباء السوريين؛ ليأتي عام ١٩٥٩ ويصدر قانون تنظيم الجامعات لإحداث كلية طب الأسنان وهي الأولى في العالم العربي التي تدرس باللغة العربية.
نقيب أطباء الأسنان في سورية د.زكريا الباشا بيّن لتشرين أن المؤتمرات السنوية عبارة عن محطات لنشير إلى الإنجازات الموجودة ونثني عليها وبالمقابل ننتقد الخطأ من أجل تصحيحه إذا كان موجوداً بغض النظر عن مكانه؛ ومن أهم الإنجازات في هذا المؤتمر بحسب نقيب أطباء الأسنان رفع الراتب التقاعدي ما يعادل٦٠% عن الراتب التقاعدي القديم إضافة إلى رفع الضمان الصحي بفتح السقف؛ والهدف الأساسي أن نكسر المقولة الموجودة عند أغلب المنتسبين لنقابة أطباء الأسنان أن النقابة موجودة لتقاضي الرسوم وهذا اعتقاد خاطىء، لأن النقابة تقف مع الأعضاء في كل الأزمات بدءاً من كارثة الزلزال.
وذكر أن المؤتمر سيتضمن عرض قرارات لاتخالف القوانين والأنظمة يتم إقرارها بعد المصادقة من قبل وزير الصحة عليها.
د.عبد الأحمد ( فرع القنيطرة) بين أن أهم مطالب أطباء الأسنان هي رفع الراتب التقاعدي والضمان الصحي إضافة إلى مناقشة غلاء ارتفاع أسعار المواد الأولية لطبيب الأسنان.
مسؤول طب الأسنان وصحة الفم في وزارة الصحة د.عبد الله فارس العكل قال: نجتمع لنناقش قرارات تنظيمية بمايهم طبيب الأسنان علمياً واجتماعياً وبما يخصه.
د.مخلص الجندي رئيس فرع حماة لنقابة أطباء الأسنان لفت إلى أن المناقشات تهم طبيب الأسنان لجهة تطور عمل أطباء الأسنان وزيادة عددهم ودائماً هناك معوقات نحاول حلها في المؤتمر بالتعاون مع النقابة المركزية ورؤساء الوفود وأعضاء المؤتمر الذين يجتمعون من أجل طرح وجهات النظر وتصدر في النهاية قرارات تصب في مصلحة طبيب الأسنان.