حملة “وتن” لاستعادة عجلة الحياة ضمن المجتمع وتحقيق الفائدة على قطاع الأفراد والأعمال الصغيرة
تشرين- آلاء هشام عقدة:
بعد كارثة الزلزال التي أصابت مدينة اللاذقية أطلقت الغرفة الفتية الدولية حملة “وتن” والتي تعنى باللغة العربية الدائم وغير المنقطع.
المهندس همام ياسين الرئيس المحلي للغرفة الفتية، والمسؤول عن الحملة بيّن أنّ الحملة أتت لتعمل على استعادة عجلة الحياة، ضمن المجتمع وتحقيق الفائدة على قطاع الأفراد والأعمال الصغيرة، إيماناً أن خدمة الإنسان هي أنبل عمل في الحياة، وأن الذات البشرية هي أغلى كنوز الأرض، وانطلاقاً من هذه المبادئ، ورغبة في أن نكون مساهمين في بناء مستقبل مشرق وأفضل للجميع.
وعن الصعوبات التي تواجه الحملة بيّن ياسين أن الدعم المادي وتأمينه يبقى العائق الأكبر، بالإضافة للتوعية المؤسساتية حول المسؤولية المجتمعية.
وأضاف: تضم حملة ” وتن” ثلاث لجان وهي: وتد، هي لجنة معنية بتمكين الأفراد وتدريبهم وتأهيلهم، ليكونوا فاعلين ومنتجين في المجتمع، بالإضافة لمساعدة اللجنة العديد من فئات متضرري الزلزال، عن طريق مساعدات مستدامة تؤمن لهم الاحتياجات الأساسية.
وتآد، وهي لجنة تستهدف الأعمال الصغيرة، من تجارية وغيرها، وتعمل على دعم الأعمال المتضررة من الزلزال، في معاودة عملها من جديد، وزيادة الإنتاج عما كان عليه سابقاً قبل الزلزال، تقوم أعمال اللجنة على عدة صعد لوجستية ميديا، أونلاين وغيرها الكثير، وتهدف هذه اللجنة بشكل خاص للمساهمة في إحياء الاقتصاد المحلي، متمثلاً بالتأثير على الأعمال الصغيرة وتمكينها.
أما “نفس”، فهي لجنة معنية بالصحة النفسية للأفراد، تعمل على قطاع وطني للمساهمة في تدريبات تؤهل داعمين نفسيين شباباً، للمساهمة في خلق جو نفسي صحي.
أما عن أعداد المستفيدين من الحملة، فأشار ياسين إلى ١٠٠ شخص من المتضررين بشكل مباشر، حصلوا على تدريبات مهنية لتأهيلهم لممارسة مهنة ويصبح لديهم دخل. وحوالى ٥٠٠ شخص حصلوا على مساعدات مستدامة تحفزهم على العمل والإنتاج أكثر.
وأضاف ياسين: في المرحلة الأولى من الدعم النفسي حوالى ٣٠ متدرباً أنهوا التدريب وأصبحوا مؤهلين ليقدموا دعماً نفسياً للمحيط الخاص بهم، بالإضافة إلى ١٠٠ متدرب جديد في الدعم النفسي للمرحلة المقبلة.
أما بالنسبة لقطاع الأعمال فلدينا حوالى ١٥ عاملاً سيتم العمل عليهم بشكل مباشر، لمساعدتهم في إنماء واستعادة زخم العمل كما السابق وأكثر منهم بشكل غير مباشر.
وأكد ياسين أن اللجان على مستوى الأفراد حققت أهدافها، وعلى مستوى الأعمال لا تزال قيد التنفيذ، مضيفاً أن الحملة ستختتم بمؤتمر ختامي يجمع المتدربين وأصحاب الأعمال والجهات الراعية، بالإضافة للشركاء المجتمعين، ليتم وصل كل هذه الأفراد والجهات ببعضها ونؤمن فرص عمل للمتضررين، ونشارك قصص وتجارب النجاح، ونؤكد أننا قادرون على تجاوز كل الصعوبات التي من الممكن أن تواجهنا وإكمال الطريق الذي ننشده ونتطلع إليه في هذا المجال بالتعاون مع الجميع.