التسويات متواصلة بدرعا وعدد المنضمين إليها تجاوز ١٣ ألف شخص
تشرين – وليد الزعبي
اللحاق بركب التسوية الشاملة متواصل في محافظة درعا وبكثافة كبيرة من الشبان الراغبين بالعودة للعيش في وسطهم الاجتماعي بشكل طبيعي، فيما هناك حرص على سير الإجراءات بشكل ميسر ومبسط، حيث تعتمد الجهات المعنية والمختصة بتنظيم عملية القدوم إلى مقرّ التسويات في قصر الحوريات بمدينة درعا نظام الدور حسب المناطق وبموجب إعلان مسبق، وذلك بما يتناسب مع كثافة الإقبال وتنظيم عملية التسوية بالشكل الأمثل.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التسوية التي أطلقتها الدولة لإفساح المجال أمام كل من غرر بهم للعودة إلى حياتهم الطبيعية والمساهمة في تعافي الوطن، شملت منذ انطلاقتها وحتى اليوم ما يتجاوز ١٣ ألف شخص، وهي مستمرة حتى تغطية جميع الراغبين بتسوية أوضاعهم، ولا سيما المتخلفين عن تأدية الخدمتين العسكريتين الإلزامية والاحتياطية، والفارين من الخدمة العسكرية والخدمة الشرطية أو من لديه مشكلة أمنية أو عسكرية، علماً أن كل من يسوّي وضعه من المتخلفين عن الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية يشطب اسمه من اللوائح الأمنية ويحق له استصدار ما يريد من الوثائق والأوراق الشخصية كأي مواطن بالشكل الطبيعي.
وفي تصريح ل”تشرين” أشار عضو مجلس الشعب عن محافظة درعا عبد الناصر أحمد الحريري، إلى أن هذه التسويات التي بدأت في محافظة درعا هي مكرمة طيبة وكبيرة من سيد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد من أجل إعادة الأبناء ممن غرر بهم فيما مضى إلى حضن الوطن الذي يتسع للجميع، وأن يسهموا في بنائه وتنميته في مختلف المجالات، مؤكداً أنها تسوية نوعية شاملة تتيح عودة أولئك الأبناء إلى ممارسة حياتهم بالشكل الطبيعي ما ينعكس إيجاباً على أهلهم ومحيطهم الاجتماعي، لافتاً إلى أن الأعداد الكبيرة التي قدمت من مختلف مدن وقرى وبلدات المحافظة إن دلت على شيء فإنما تدل على الإحساس بالمواطنة والانتماء.