“مرحلتين وفكر واحد”.. السفارة الفنزويلية تحتفي بانتصار الفن والسياسة
تشرين- بارعة جمعة
“عاشت سورية.. عاشت فنزويلا.. عاشت فلسطين” بأجواء فنية تعكس صورة التماسك القوي بين ثقافة الحرية والمقاومة المتأصلة في نضال الشعبين السوري والفنزويلي، أقامت سفارة فنزويلا في دمشق حفل تسليم الجوائز للفائزين في مسابقة الرسم الوطنية شافيز – بوليفار مرحلتين وفكر واحد، برعاية السفير الفنزويلي خوسيه بيومورجي وحضور الفنانين المشاركين في المعرض الذي أقيم في الأول من حزيران في المتحف الوطني في دمشق.
إعادة فتح الخط الجوي كراكاس – دمشق كان بالتزامن مع إطلاق مسابقة رسم رمزين عظيمين لدى الشعبين هما تشافيز وبوليفار، فكانت للمناسبة رمزية خاصة عبر عنها السفير الفنزويلي خوسيه بيومورجي ضمن تصريح خاص ل”تشرين”، أكد عمق المحبة للشعب السوري عبر كسر القيود من قبل المستعمر الإسباني منذ 200 عام والإمبريالية الأمريكية منذ 20 عاماً، لتأتي فعالية اليوم بمثابة الأمل والمستقبل والثقة للشعب الفنزويلي العظيم.
ويضيف السفير بيومورجي: “أكثر من 66 فناناً شاركوا في هذه المسابقة وهو ضعف العدد في المسابقة الماضية، وإن دل على شيء فهو عمق المحبة والتأصل الكبير للثقافة الفنزويلية لدى الشعبين السوري والفلسطيني وعلى مستوى دول العالم من الشعوب المرتبطة بالقضيتين الفلسطينية والسورية ممن أرسلوا رسائل تهنئة بنجاح المعرض”.
التعريف بهذه الشخصيات المهمة بمثابة عملية بحث عن تاريخهم وبطولاتهم وحالة من المعرفة بإنجازاتهم المحققة عبر الزمن من تجسيد لفكرة الحرية والتحرر الفكري بالمقاومة وهو أمر ضروري للفنان برأي الفنان معتز مصطفى العمري من اتحاد التشكيليين الفلسطينيين، الذي أكد في حديثه ل “تشرين” عمق الارتباط بين الفن والسياسة بخدمة القضايا العربية حيث لا يمكن الفصل بينهما إذ يعد بُعداً عن الحقيقة.
فرصة للبحث في نضال شخصيتين من عمق النضال والدفاع عن حق الشعوب بالحياة، منحت الفنان محمد علي عارف تجربة خاصة في عالم الفن التشكيلي، وحصدت المركز الأول في المسابقة معبرةً عن مشاكل الشعوب في طلب الحريات ضمن رموز ثقافية فنية ولوحات تخلد النضال المشروع، فلا بد من التغيير وأي تغيير يحتاج لبذل الجهود والتضحيات.
حضر الحفل المستشارة جيسكا غونزاليس والفنان مصطفى علي وأعضاء من اتحادي الفنانين التشكيليين السوري والفلسطيني وعدد من المشاركين ممن نالوا جائزتين خاصتين وجوائز شرف وجوائز ترضية.