مع انخفاض أسعارها عالمياً.. مدير «الأعلاف» يتحدث عن إمكانية انعكاسها محلياً ويؤكد خلو مستودعات المؤسسة من الذرة

تشرين- زهير المحمد:
يشهد السعر العالمي للأعلاف انخفاضاً ملحوظاً هذه الفترة، إلا أنه لم ينعكس على الأسعار محلياً، وتالياً حافظت أسعار المنتجات الحيوانية على أسعارها الآخذة في مؤشر تصاعدي.
ووفقاً لمدير عام مؤسسة الأعلاف عبد الكريم شباط، حيث أشار في تصريح خاص لـ«تشرين» إلى أن انخفاض أسعار الأعلاف عالمياً ولاسيما لمادتي الذرة والكسبة بمقدار 100 دولار للطن الواحد خلال الأسبوع الماضي لم يؤثر في الأسعار محلياً، ولاسيما أسعار المنتجات الحيوانية التي تقوم تربيتها على هاتين المادتين بشكل أساسي، فبرأيه أن خفض الأسعار محلياً يحتاج إلى تعاون كبير من التجار مستوردي الأعلاف، وكذلك إلى مراقبة، متوقعاً أنه مع الكميات الجديدة من الأعلاف التي ستورد إلى السوق ستكون هناك حالة إيجابية.
مدير مؤسسة الأعلاف لم يكتفِ بالحديث عن انخفاض أسعار الأعلاف عالمياً التي من المفترض أن تنعكس بحالة إيجابية على واقع السوق المحلي للأعلاف والمنتجات الحيوانية، بل ذهب ليتحدث عن وضع المراعي بأنه ممتاز بفضل كميات الأمطار الغزيرة التي هطلت في وقت متأخر من الموسم الماضي، وبالتزامن مع هذه الخيرات منحنا دورة علفية لكل أنواع الثروة الحيوانية وبكميات ممتازة.
وفيما يتعلق بموضوع المجففات العلفية وإمكانية استيرادها، أوضح شباط أن استيرادها في الوقت الراهن من قبل القطاع العام أمر صعب وأن استيرادها متروك للقطاع الخاص، نافياً ما يتم تداوله عبر فلاحين بأن المؤسسة تقاضت رسوم تجفيف بعض أصناف الأعلاف من دون وجود تلك المجففات بالأساس، مشيراً إلى أن ما تم تقاضيه منهم هو رسوم خاصة بصندوق التخفيف من آثار الجفاف.
ولم يخفِ شباط عدم توفر مادة الذرة الصفراء حالياً في مستودعات المؤسسة، لذلك تم التوقف عن توزيعها للمداجن، مشيراً إلى أن تحضيرات زراعة الذرة الباكورية جارية، إذ ينطلق موعدها في شهر أيلول القادم، متوقعاً أن يكون هناك إقبال كبير من المزارعين، وفي الوقت نفسه أكد شباط وجود انخفاض عالمي بأسعار الذرة، متوقعاً أن ينعكس ذلك الانخفاض على أسعار الفروج في حال تمت دراسة ذلك الأمر.
وفي سياق منفصل، أبدى شباط استعداد المؤسسة لافتتاح مراكز جديدة لاستلام الشعير إن لزم الأمر، علماً أن هناك 28 مركزاً للاستلام في معظم المحافظات، مؤكداً أن إنتاج هذا الموسم من الشعير سيكون وفيراً وأكثر من إنتاج العام الماضي ويلبي حاجة السوق من تلك المادة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار