من ينصف مزارعي التفاح في السويداء بعدما خرجوا من حسابات تعويض الأضرار؟
تشرين- طلال الكفيري:
رغم الخسائر المادية المؤكدة التي باتت تحوق بمزارعي قرى “مياماس وحبران والرحى وقنوات” في السويداء من جراء الانتكاسة الإنتاجية التي ألمّت بأشجارهم المثمرة ” التفاح” نتيجة الأمطار الرعدية الأخيرة المحملة بالبرد، إلّا أن حسابات الفلاحين للأضرار الحقلية لم تنطبق على حسابات لجنة تقدير الأضرار الورقية.
عشرات المزارعين في هذه القرى أصيبوا بخيبة أمل غير متوقعة، ولاسيما بعد أن جاءت تقديرات الأضرار الممهورة بتواقيع اللجنة المكلفة بالكشف على الحقول المتضررة، غير منصفة لهم، لكونها غير مطابقة للواقع على حدّ تعبيرهم، وخاصة أن نسبة الأضرار وفق تقديرات اللجنة كانت ما دون 50 بالمئة، بينما حساباتهم تقول إن النسبة تفوق 80 بالمئة. ما أدى إلى حرمانهم من تعويض الأضرار الذي هو حق من حقوقهم الفلاحية.
ولسان حالهم يسأل: هل من المعقول والمنطق بعد ما أصبح إنتاجنا بالحضيض هذا الموسم من جراء العوامل الطبيعية، تأتي تلك اللجان لتزيد في طنبور خسائرنا نغماً بعد أن أخرجتنا وبجرة قلم من حسابات التعويصات؟
وفي هذا السياق أشار رئيس صندوق الجفاف والكوارث الطبيعية في السويداء المهندس جورج بديوي لـ”تشرين” إلى أنه بناء على شكوى الفلاحين المتعلقة بنسبة الأضرار سيتم الكشف على المناطق المتضررة مرة ثانية، للتأكد ما إذا كانت الأضرار تحقق النسبة التي تستوجب التعويض أو لا ، لكون تعويضات الأضرار تعطى لمن تجاوزت الأضرار في بساتينه 50 بالمئة.
وبدوره أوضح مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد أنه تم إعلام الفلاحين المتضررين عن طريق الوحدات الإرشادية ولمن تجاوزت نسبة الضرر في بساتينهم 50 بالمئة التقدم بطلب لدى مديرية الزراعة للحصول على تعويض الأضرار من صندوق الجفاف والكوارث الطبيعية، وبالنسبة لبقية الفلاحين التي لم تتجاوز نسبة الأضرار عندهم 50 بالمئة طبعاً حسب تقدير لجنة الأضرار من المرجح الكشف مرة ثانية على حقول هؤلاء المزارعين.