تحدّ كبير لمصارعتنا قبل الدورة العربيّة
تشرين- إبراهيم النمر:
شهدت الأيام الماضية الكثير من المتغيّرات على الساحة الرياضية في فترة الاستعداد والتحضير للدورة العربية التي تستضيفها الجزائر في تموز القادم.
والمصارعة واحدة من الرياضات التي يعول عليها اعتلاء منصات التتويج، وذلك مرهون بإقامة معسكر خارجي في إيران وروسيا مناصفة بين اللاعبين المشاركين بالمصارعتين «الحرة والرومانية».
فترة تحضير قصيرة قياساً إلى حجم الثقة الملقاة على لاعبي المصارعة على خلاف لاعبي الرياضات الجماعية الذين لا طائل منهم سوى حجز أكثر من نصف البعثة لغرض السياحة والسفر ليس إلا، لذلك نتمنى إعادة النظر في مثل هذه المشاركات لألعابنا الجماعية وإيلاء الاهتمام للألعاب الفردية وألعاب القوة التي تحقق نتيجة، لأنها نتاج فردي وليس جماعياً.
محمد نور العلي رئيس اتحاد المصارعة تحدث لـ«تشرين» عن التحضيرات التي سبقت السفر إلى إيران وروسيا قائلاً: كان لا بد بعد التحضيرات التي خضع لها اللاعبون في صالة المصارعة في مدينة الفيحاء الرياضية بدمشق وعلى فترتين «صباحية ومسائية» أن تتوج الجهود من المكتب التنفيذي بإجراء معسكر خارجي قبيل السفر إلى الجزائر للمشاركة في منافسات الدورة العربية، إذ إن المعسكر الخارجي هو البروفة الأخيرة والمهمة على طريق تحقيق الميداليات للاعبي منتخبنا الوطني الذين عقدوا العزم من أجل ذلك، ووعدوا برفع اسم وعلم بلدنا عالياً في سماء الجزائر، وإن كنا تأخرنا أشواطاً عن مجاراة الدول العربية ولاسيما الإفريقية منها.
وختم العلي بالقول: نتمنى اقتران القول بالفعل بما وعده اللاعبون، في اعتلاء منصات التتويج، فهذا طموح مشروع.
بدوره، فراس الرفاعي مدرب منتخبنا للمصارعة الحرة قال: تحضرنا جيداً لهذه البطولة على فترتين، وترافق ذلك بالتزام تام من اللاعبين بل وأظهروا حماسهم ورغبتهم في تحقيق المراكز المتقدمة، والشكر الأكبر لاتحاد اللعبة والمكتب التنفيذي اللذين سعيا لإنجاح مرحلة التحضير، ونجحت جهودهما بتأمين معسكر خارجي سيكون الحلقة الأخيرة قبيل المشاركة العربية في الجزائر، لذلك نتمنى أن نكون عند حسن ظن الجميع بنا.
من جهته، لاعبنا المميز عمر صارم في الوزن الثقيل وصف فترة التحضير بالقصيرة والتي لم تكن الفائدة فيها كبيرة، لأنه لا يوجد فيها لاعبون بالمستوى والوزن نفسيهما من أجل التمرين والتدريب.
وعن المعسكر الخارجي أبدى صارم رغبته الكبيرة في الخضوع له لأن التفكير حينها سيكون منصباً لتحقيق الغاية الأساسية من المشاركة، ألا وهي الحصول على ميدالية.
أماعن الفوارق بيننا وبين الدول العربية في هذا المجال فقال صارم: كل الدول تطورت ولاسيما تونس ومصر والجزائر والتي شاركت مؤخراً في بطولة إفريقيا، فهم على مستوى عالٍ جداً من التميز والقوة، أضف إلى ذلك العراق والبحرين التي تعتمد على اللاعبين المجنسين، كل ذلك سيجعلنا نطالب بمعسكر خارجي لمجارة أبطال هذه الدول كي نعتلي منصات التتويح، فهذا طموح يراود جميع اللاعبين.
يشار إلى أن صارم هو بطل العرب في الناشئين 2018 و2019 وبطل المتوسط للناشئين 2018 وبطل المتوسط تحت 23 سنة عام 2018 وصاحب فضية اليونان 2019.