حوامل الطاقة شبه غائبة عن الآبار الزراعية الخاصة
تشرين- طلال الكفيري:
من الواضح أن الآبار الزراعية الخاصة في السويداء لم تعد ذلك المصدر المائي الدائم لأصحاب المزارع، لتوقفها شبه الدائم عن ضخ المياه لعدم توافر المازوت والكهرباء لها بالشكل الأمثل.
فالعجلة الإنتاجية لهذه المزارع وحسب ما أشار أصحابها لـ” تشرين” أصبحت وللأسف خطواتها إلى الوراء در، لكونهم باتوا شبه عاجزين عن تشغيل آبارهم الزراعية، من جراء ساعات تقنين الكهرباء الطويلة والتي تصل إلى خمس ساعات قطع مقابل ساعة وصل، إضافة إلى عدم مقدرتهم على تشغيل هذه الآبار على مولدات الديزل نتيجةً لعدم توفير مادة المازوت بالكميات اللازمة لتشغيلها طوال ساعات التقنين، ما أدى إلى عدم قدرة المزارعين على إكمال خطتهم الزراعية.
وأضاف المزارعون: بهدف استمرارية عمل هذه المزارع التي تشكل مصدر رزقهم الوحيد، عدا عن كونها مصدر عمل للعديد من الأسر بات حرياً باللجنة الزراعية في السويداء تأمين مادة المازوت لأصحاب هذه للآبار ريثما يستقر وضع الكهرباء
ليضيفوا: عدم تأمين مادة المازوت دفع أصحاب الآبار الزراعية إلى شرائها من السوق السوداء حيث وصل سعر البرميل الواحد إلى نحو مليون ونصف المليون ليرة، وهذا ستكون له انعكاسات سلبية على مستهلكي الخضار لكون أصحاب المشروعات، ولتعويض خسائرهم، سيقومون ببيع الإنتاج بأضعاف مضاعفة.
وأوضح معاون مدير زراعة السويداء المهندس علاء شهيب لـ” تشرين” :يتم تأمين مادة المازوت لأصحاب الآبار العاملة على الديزل والتي لم يصلها التيار الكهربائي وفق خطة كل مزارع، ووفق توافر المادة في المحافظة، مضيفاً هناك دراسة لإمكانية توزيع مادة المازوت على أصحاب الآبار العاملة على الكهرباء، ولاسيما في ظل الانقطاعات الطويلة للكهرباء.