في اليوم الأول لبدء الاستلام.. 440 طناً تسويق الأقماح في اللاذقية والبداية مبشرة
تشرين- باسمة اسماعيل:
بدأ يوم أمس تسويق موسم الأقماح في محافظة اللاذقية، وكانت البداية مبشرة بالخير، حيث تم استلام أكثر من 440 طناً في مركزي الاستلام اللذين حددهما فرع المؤسسة السورية للحبوب في اللاذقية، واحد منهما في مطحنة الساحل في المنطقة الصناعية، والآخر في مركز الشهيد عروة إبراهيم في منطقة قبو العوامية، حيث بيّن مدير فرع المؤسسة ربيع مروة لـ”تشرين” أن المركزين تم تجهيزهما لاستلام الأقماح الدوكمة، نظراً لوجود صوامع لتخزين الأقماح بهذه الطريقة، ما يوفر على الفلاحين شراء الأكياس “خيش” وتوابعها.
وأشار مروة إلى أن الإقبال من قبل الفلاحين ممتاز في اليوم الأول، وذلك بسبب شعور الفلاحين بأهمية رغيف الخبز، وصعوبة تأمين مكوناته ومساهمة منهم ببناء الدولة وصمودها، مضيفاً: كما كان للإجراءات والتسهيلات التي قدمتها الحكومة من أجل زراعة القمح، دور في تشجيع الفلاحين على زيادة مساحة الأراضي المزروعة بالقمح، فقد أصبحت أكثر من ثمانية آلاف هكتار، بعد ما كانت حوالي ستة آلاف هكتار العام الماضي، والمتوقع أن يكون الإنتاج الحالي /١٤/ ألف طن قمح.
وأوضح مروة إلى أنه عند وصول السيارة إلى المركز تؤخذ عينة للتحليل من قبل خبراء الشراء، إذ تعطى نتيجة أولية للتحليل عن مطابقة القمح لتعليمات الشراء، وفي حال القبول يتم التقبين للسيارة، وتؤخذ العينة المسحوبة إلى الغرفة السرية وتقسم إلى جزأين برقم سري واحد، واحدة منهما ترسل إلى المخبر لتحليها وتعاد العينة إلى الغرفة السرية مرفقة بشهادة تحليل نهائية، حيث يتم تسجيل نتائجها في سجل الغرفة وتحفظ كشاهد مع كل البيانات الخاصة بالعينة، وترسل النتائج إلى رئيس المركز الذي يحولها بدوره إلى محاسبة قوائم الشراء لإعداد قائمة شراء أصولية، تعتبر بمثابة “شيك” باسم الفلاح ترسل إلى المصرف الزراعي خلال /٧٢/ ساعة كحد أقصى، وتطابق هذه القوائم مع برنامج المصرف الزراعي ولا يمكن تزويرها لأنها مشفرة وتحفظ العينة بعد رجوعها من المخبر ومزاوجتها مع الجزء الآخر مع نتائج التحاليل كشاهد، وحتى في حال اعتراض الفلاح على النتائج تتم العودة للعينة لتحليلها من قبل لجنة مختصة.
وأكد مروة أن التسهيلات التي قدمت للفلاحين ستساعد في تسويق القمح ونقله بسرعة إلى مركزي الاستلام، من هذه التسهيلات توفير المحروقات لآليات الحصاد والدّراسة والنقل، تأمين سيارات من قبل المؤسسة لنقل الأقماح من الفلاحين إلى المراكز بما لا يقل عن كمية 2 طن، والاستلام بموجب هوية شخصية للفلاحين وقوائم اسمية معدة من قبل مديرية الزراعة من دون شهادة منشأ وغيرها من القرارات.
بدورهم، بين بعض الفلاحين الذين التقتهم “تشرين” أن هذه التسهيلات والقرارات شجعتهم لتقديم محصولهم بالكامل، وتداركت نوعاً ما الغبن الذي حصل لدى الفلاحين من سعر القمح المقرر من قبل الحكومة، فيما بيّن آخرون أنهم يقدمون محصولهم لفرع السورية للحبوب من باب الوفاء للبلد، وأضافوا: لو أردنا أن نقارن سعر البرغل اليوم على سبيل المثال لا الحصر فالأجدر للفلاح والأكثر ربحاً أن يترك قسماً من محصوله ويحوله لبرغل أو طحين وغيرهما.