التعدي على مجرى وادي السنديان يؤزم الواقع البيئي جنوب مدينة السويداء
تشرين- طلال الكفيري:
رغم مضي خمس سنوات على المخالفة المرتكبة من أحد المتعهدين، والتي طالت مجرى وادي السنديان الواقع إلى الجنوب من مدينة السويداء، إلا أن تصحيح مسار هذه المخالفة من أصحاب الشأن في السويداء،. ما زال وللأسف.. مكانك راوح، لكونها ما زالت قائمة لتاريخه.
فلب المشكلة يكمن في قيام أحد المتعهدين بإغلاق مجرى الوادي بالحجارة، وبالتالي تركيب عبارات مائية غير مسلحة ما أدى إلى تكسرها.
طبعاً ردم مجرى الوادي لم يأتِ عن طريق الخطأ أو المصادفة، وإنما وحسب الشكوى المقدمة لمكتب تشرين في السويداء جاء بهدف تنفيذ طريق في تلك المنطقة، ما أدى في نهاية المطاف إلى ردم المجرى، وبالتالي إلى فيضان مياه الصرف الصحي ، وتجمعها ضمن الأراضي، وحول منازل المواطنين القاطنين في تلك المنطقة، الأمر الذي ألحق أضراراً بيئية بالشجر وأخطاراً صحية بالبشر، ولتزداد معاناة الأهالي أكثر مع دخول فصل الصيف، نتيجة لانتشار الحشرات الضارة الناقلة للأمراض المعدية، ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة من هذه المياه، ما حرم الأهالي فتح نوافذ منازلهم تجنباً لهجوم البعوض.
علما أنه سبق لأحد المتضررين أن قام بتقديم العديد من الشكاوى إلى مجلس مدينة السويداء بتاريخ ١٤/٧/٢٠١٩وتاريخ ٩/٤/٢٠١٩ وتاريخ ٧/٧/٢٠١٩ لكون المشروع المنفذ يتبع لها ليصار إلى الكشف على مجرى الوادي واتخاذ الإجراءات اللازمة إلا أن المجلس لم يحرك ساكناً حينها إزاء ذلك التعدي والذي يزور أرض الواقع سيلحظ أن التعدي ما زال قائماً ومجرى الوادي لم يزل مردوماً حتى تاريخه.
وأوضح مدير المدينة في مجلس مدينة السويداء – ثائر الصالح : فعلاً التنفيذ كان مخالفاً لشروط العقد وتمت معاقبة المشرفين على المشروع لعدم التزام المتعهد حينها بالعبّارات المسلحة، لافتا إلى وجود خط مكسور للصرف الصحي تتسرب منه المياه الملوثة، وتقدم أحد المتضررين بشكوى للمجلس لمعالجة المشكلة إلا أن المشكلة تكمن بعدم توافر اعتماد مالي لدى المجلس للعمل على استبدال الخط،. لكون الشركة العامة للصرف أصبحت هي المسؤولة عن أعمال الصرف الصحي ، ليقتصر عمل الورشة الموجودة في المجلس فقط على أعمال الصيانة، وهذا الخط يحتاج إلى استبدال.