كاتبة أسترالية تحمّل واشنطن مسؤولية الصراعات الخطيرة على الساحة الدولية
تشرين:
سخرت الكاتبة الأسترالية كيتلين جونستون من محاولات الولايات المتحدة المستمرة تبرير سياساتها العدائية، واستهدافها دولاً أخرى ذات سيادة بذريعة الدفاع عن نفسها، بينما في حقيقة الأمر أنها البادئ بالاعتداء والتصعيد.
وقالت جونستون في مقال نشرته على صفحتها الإلكترونية: إنّ أكبر حماقة تصرّ واشنطن على تكرارها هي محاولتها إقناع الأمريكيين وغيرهم بأنّ حشودها العسكرية وتطويقها المباشر والفعلي لخصومها الجيوسياسيين بمن فيهم روسيا والصين هو كما تسميه “إجراءً دفاعياً”، وليس اعتداء فعلياً سافراً، كما هو في واقع الأمر.
وأشارت جونستون، إلى أن الولايات المتحدة وفي جميع الحالات التي تبرر إجراءاتها العسكرية على أنها دفاع عن النفس تكون هي المعتدية، كما هو الوضع في شرق أوروبا، حيث وسّع حلف شمال الأطلسي”ناتو” وجوده العسكري واللوجستي وبدأ بتحويل أوكرانيا إلى عضو فعلي فيه لتأجيج المواجهة مع روسيا.
كما أنّ الولايات المتحدة تلعب وفقاً للكاتبة الأسترالية دور المعتدي الفعلي مع تكثيفها وتسريعها للتصعيدات والضغوط على الصين واستعدادها لضخ سيل من الأسلحة والذخائر إلى تايوان.
وأوضحت جونستون، أن واشنطن تمارس اعتداءاتها، عندما تمنح نفسها حق التصرف كما تشاء قرب حدود الدول الأخرى وجمع الحشود العسكرية وإذكاء النزاعات السياسية كيفما أرادت، لكنها تمنع أي دولة أو جهة فعل الأمر ذاته.
وقالت جونستون: إن طريقة تحرك وعمل الولايات المتحدة كانت وما زالت ذاتها، فهي تهاجم وتعتدي دوماً وتفرض عقوبات وتحدث مجاعات وتهدد الدول الأخرى التي لا تنصاع لها والتي ترفض ما شرّعته واشنطن لنفسها باطلاً.
وختمت جونستون بالقول: إنّ الولايات المتحدة مسؤولة عن الصراعات الخطيرة الحالية والناشئة على الساحة الدولية، فهي تثير الاضطرابات والنزاعات خدمة لمصالحها وتحت أي ذريعة وهمية.