١١٩ مشاركاً في مسابقة تحدي القراءة العربي بمرحلته الثانية في اللاذقية
تشرين – سراب علي
فصيحة أنا باللغة العربية أنا (صبا)، العلامة الذكية، وجهي منفعل وفعّال، صاحبة الفطنة والجمال، من مدرسة الشهيد سومر الوزة ارتقيت، وبكم التقيت ومنكم العلم تلقيت، أعدكم بإذن الله أن أصل إلى الإمارات مهما كانت(سِنني طويلة ومليئة بالعقبات)، بهذه الكلمات قابلت الطالبة صبا لجنة التحكيم في مسابقة تحدي القراءة العربي في اللاذقية.
نحن قادرون
وبجو من المنافسة و الثقة بدأ ( ١١٩) طالباً وطالبة مسابقة تحدي القراءة، في مرحلتها الثانية من مختلف الفئات العمرية على مستوى محافظة اللاذقية، في مكتبة الأطفال العمومية بالمركز الثقافي.
مشاركون: مشاركتنا تحدٍّ وإثبات لذاتنا ولا شيء يكسرنا
وبناء على رغبتها لتنمية موهبتها وبدعم من أساتذتها وأهلها شاركت (تسنيم شقيفة) من الصف الأول الثانوي في المسابقة، وأشارت إلى أن مشاركتها هي تحدٍّ وإثبات لذاتها، وأنها قادرة على فعل أشياء كانت تتوقع أنها لا تستطيع فعلها، ولكي توصل صوت كل شاب وشابة في سورية إلى العالم أنهم قادرون ولا شيء يكسرهم.
وأضافت الطالبة في الصف الثالث الثانوي (ماري خضور)، الحاصلة على المركز الثاني في مسابقة تحدي القراءة العربي للعام الماضي على مستوى سورية: أنا اليوم لا أطرح نفسي بينكم كمتسابقة فقط كعامي الماضي، وإنما كقارئة عربية سورية قررت أن تعمق بصمتها، وأن تترك بينكم جميل الأثر في عالم القراءة.
تعيد ارتباط الطالب بالكتاب
أما عن أهمية المسابقة للمشاركين فبيّن مدير تربية اللاذقية عمران أبو خليل في تصريحه لـ( تشرين) أنها تقوّي ثقافة الطلاب وتنمي روح التنافس لديهم وقبول الآخر، لأنها تقام على مستوى أكثر من دولة عربية، وتثري المكتبة العربية، كما تعيد ارتباط الطالب بالكتاب، وخصوصاً أننا في العالم الرقمي والعولمة، كما تسهم في حركة النشر والطباعة.
وأشار أبو خليل إلى أن أسئلة لجنة التحكيم موضوعية وعميقة وفكرية، يمكن من خلالها قياس مدى قراءة الطالب الكتاب بوعي وبدقة.
وأضاف: نسعى هذا العام لتحقيق انتصار أكبر كما حققنا العام الماضي انتصاراً متميزاً.
ذوو الهمم
بدوره، بين المنسق الوزاري لمسابقة تحدي القراءة العربي في اللاذقية، للموسم السابع محمد سلوم في تصريحه لـ( تشرين) أنه يقام على مدى يومين تصفيات مسابقة تحدي القراءة العربي للموسم السابع على مستوى المحافظة، بمشاركة نخبة من الطلاب الذين تأهلوا من مدارس المحافظة ريفاً ومدينة والبالغ عددهم ١١٩ طالباً وطالبة، من بينهم حالات متميزة جداً وتحتاج إلى العمل الكثير لانتقاء الأفضل منها.
لجنة التحكيم: ثقتهم بأنفسهم كبيرة ونحن متفائلون بهم
وأشار سلوم إلى أن لجنة التحكيم تراعي كل الشرائح العمرية، والمعايير هي واحدة، ولكن قد تختلف درجة المعيار من طالب لآخر، لافتاً إلى استحداث فئة جديدة من أصحاب ذوي الهمم، الذين كانت مشاركاتهم مميزة، واستهدافهم بتوسيع معارفهم ومداركهم، مشيراً إلى أن الفئات العمرية المشاركة هي من الصف الأول الابتدائي إلى الثالث الثانوي، لافتاً إلى أنه سيكون هناك ٦ طلاب من محافظة اللاذقية يشاركون الشهر القادم على المستوى الوطني.
وعن شروط المسابقة أضاف سلوم: يشارك الطلاب بـ٥٠ كتاباً كل منها ملخص على ٥ جوازات تحدٍّ، كل جواز فيه تلخيص ١٠ كتب، ماعدا ذوي الهمم المطلوب منهم ٢٥ كتاباً، وهناك يومان لتحكيم الطلاب ويوم لاختيار منسقي أفضل مدرسة.
تجربة رائدة
وأكد الدكتور مازن عثمان من لجنة التحكيم، ومنسق اللغة العربية في تربية اللاذقية أن تجربة العام الماضي تضعنا أمام مسؤولية كبيرة اليوم في هذه المشاركة في الموسم السابع لتحدي القراءة، لأننا حققنا نتائج جيدة ونالت إحدى الطالبات المرتبة الثانية على مستوى القطر، وأعدّها تجربة رائدة تحتاج لتضافر جهود الطالب والأهل والمدرسة والتربية، لأن الطالب الذي سيتأهل للمستوى الوطني، يجب أن يكون كاملاً من حيث فهمه للكتاب الذي يقرأه وعرضه المختصر له، والفكرة الأساسية وعناوين أخرى والدروس المستفادة ولغة الطالب، وقراءته الناقدة لتلك الكتب.
مشيراً إلى وجود نماذج متميزة جداً من الطلاب أتت من التعب والجهد في المدارس، والمتابعة الرائدة لمديرية التربية، منوهاً بأنه يتم اتباع الخطة المقررة من وزارة التربية، المتعلقة بالمعايير والخطوات الأساسية للتحكيم، وأن ثقة الطلاب بأنفسهم كبيرة، معرباً عن تفاؤله بهم .
كما أكدت عضو اتحاد الكتاب العرب أمل حورية أن مسابقة تحدي القراءة في موسمها السابع، هي خطوة مهمة وجميلة جداً، ويجب أن يعلم كل طالب مشارك أنه فائز، و يكفي المشاركون فخراً أنهم قرؤوا ٥٠ كتاباً، ولفتت إلى أن اتحاد الكتاب العرب قام هذا العام برحلات ميدانية إلى قرى بعيدة للمحافظة، ووزع ما يفوق ١٠٠٠ كتاب ليتمكن طلاب المدارس من القراءة و المشاركة.
من يدعم القراءة يدعم الحضارة
من جانبها، أشارت أمين فرع اتحاد شبيبة الثورة في اللاذقية رهف محلا في تصريحها لـ( تشرين) إلى أن المجتمع القارئ هو مجتمع يصعب التغلب عليه، ومن يدعم القراءة يدعم الحضارة، ومن هنا كان دورنا كمنظمة اتحاد شبيبة الثورة في رعاية الطلاب وتوجيههم لاختيار الكتاب الجيد الذي يناسب أعمارهم.
وأشارت إلى أنه من المهم أن يعود الكتاب إلى دوره الطبيعي بعد الحرب التي عانى منها الكبار و الصغار.