توقف العمل بمحطة معالجة رساس أزّم الواقع البيئي في قريتي رساس وكناكر

تشرين- طلال الكفيري:

رغم الانتهاء من الأعمال البنائية والإنشائية لمحطة معالجة رساس منذ أكثر من عامين ، إلّا أنها ما زالت خارج دائرة التشغيل، لعدم رفدها بالتجهيزات الميكانيكية والكهربائية اللازمة لذلك.

فخطوة الأعمال المنقوصة إزاء هذه المحطة فرضت على أهالي قريتي رساس وكناكر واقعاً بيئياً مزرياً، لكون شبكة الصرف الصحي لقرية رساس باتت المستقبل الوحيد والأساس لمياه الصرف الصحي، المنحدرة من محور الكفر وسهوة بلاطة، ما أدى إلى تسربها خارج الخطوط لعدم قدرتها على استيعاب كمية المياه الجارية بها، ما انتهى بها الأمر إلى الانفجار نتيجة ضغط المياه.. وتالياً جريانها بشكل مكشوف ضمن منازل القرية وانتهاؤها بالوادي المار من قريتي رساس وكناكر ليتحول هذا الوادي إلى مصب دائم لهذه المياه العادمة وليصبح بالتالي المغذي المائي لأراضي المزارعين من هذه المياه عدا عن تشكل مستنقعات مائية آسنة ضمن أراضي قرية كناكر.. الأمر الذي أخرجها من دائرة الاستثمار الزراعي نتيجة عدم قدرة المزارعين على زراعة وفلاحة أراضيهم.

وأشار مدير عام شركة الصرف الصحي في السويداء المهندس جهاد زين الدين لـ” تشرين” إلى أن الأعمال المدنية للمحطة شبه منتهية، ليبقى تشغيلها متوقفاً على تأمين التجهيزات الكهربائية والميكانيكية لها، حيث تطالب الجهة متعهدة العمل بالربع النظامي، علماً أن المشروع هو مفتاح باليد، لافتاً إلى أن وزارة الموارد المائية خاطبت شركة الدراسات لحصر الكميات المطلوبة للمشروع” بأعمال الربع النظامي إضافة إلى ملحق العقد”

يشار إلى أن توقف الأعمال في المحطة عرّضها للتعديات والسرقة أكثر من مرة نتيجة خلوها من الحراس.