مجلس محافظة دمشق يطالب بوضع حدٍّ لظاهرة انتشار مخالفات البناء في الأحياء المنظمة
تشرين – بشرى سمير:
استحوذت ظاهرة انتشار مخالفات البناء على جل اهتمام أعضاء مجلس محافظة دمشق الذي عقد اليوم ثاني جلساته برئاسة المهندس إياد الشمعة رئيس المجلس، حيث تناولت طروحات أعضاء المجلس تفشي ظاهرة مخالفات البناء في الأحياء المنظمة بشكل واضح وسط تغاضي المحافظة عنها في الوقت الذي تسارع فيه إلى هدم جدار في الأحياء الشعبية، في إشارة إلى أن المخالفات تكثر في أحياء تنظيم كفر سوسة والمزه فيلات وأوتستراد المزة وأبو رمانة والمالكي.
كما طالبت مداخلات الأعضاء بإيجاد حل جذري لموضوع الإشغالات والبسطات ونقلها إلى الساحة التفاعلية التي كثر الحديث عنها, مشبهين الوضع بين محافظة دمشق وأصحاب الإشغالات والبسطات على الأرصفة بلعبة القط والفأر.
كما دعت المداخلات إلى تأهيل سوق اللحوم في الزبلطاني ليصبح سوقاً مركزياً، ووضعه في الخدمة للتخلص من الأسواق العشوائية، كما طالبت المداخلات بزيادة رواتب عمال النظافة، وتمت الإشارة إلى أنه تم تخصيص تعويض الجلسة للعامل الذي توفي أمس وهو على رأس عمله.
بشار عبيدة مدير دوائر الخدمات في المحافظة أشار في رده على المداخلات إلى أن حملة إزالة البسطات مكلفة جداً ولا يمكن للمحافظة أن تقوم بحملة يومياً، ملقياً بالمسؤولية على رؤساء البلديات في متابعة الموضوع، لافتاً إلى أن نسبة الإشغالات التي عادت بعد الحملة لا تتجاوز الـ20%، ونتيجة الحملة هناك ما يقارب الـ50 مليون طن من الحديد في مستودع المحافظة، وأن الحملة نفذت بسبب انتشار البسطات بشكل غير طبيعي وغياب الأرصفة .
وفيما يتعلق بمخالفات البناء لفت عبيدة إلى أنه تتم إزالتها ولا توجد مجاملات في هذا الأمر، وسبق لمحافظ دمشق المهندس طارق كريشاتي أن صرّح بأنه سوف تتم إزالة أي مخالفة بناء ولو كانت مرصعة بالألماس. وفيما يتعلق بتسوير مقاسم البناء المعدة للبناء أشار إلى أن هناك توجيهاً من المحافظ بتسوير كل المقاسم، وبشأن اللوحات الإعلانية قرب الشرفات والنوافذ في الأحياء السكنية أوضح عبيدة أنه لا يتم تركيب لوحة إعلانية من دون موافقة المحافظة، داعياً إلى الإبلاغ عن أي مخالفة، وبالنسبة إلى توفر الآليات لفت إلى أنها متوفرة ضمن الإمكانات، مطالباً دوائر الخدمات بعدم التذرع بنقصها ويمكن التعاون فيما بينها لإنجاز العمل.
من جانبه أشار علي المبيض نائب محافظ دمشق إلى أن هناك دراسة ستقوم بها المحافظة مع جامعة دمشق ووزارة السياحة لإعادة تأهيل ساحة المرجة وسط دمشق لما تحمله من مكانة تاريخية ورمزية لعظمة الشهداء الذين قضوا في 7 أيار، مبيناً أنها أول ساحة أنشئت خارج السور نظراً لأهميتها وأهمية الأبنية المحيطة فيها مثل بناء العابد، إضافة إلى وجود تشوهات في الأبنية المجاورة بسبب التلوث، وتم الاتفاق مع هيئة الاستشعار عن بُعد على تصوير الساحة جوياً وعندما تكون الدراسة جاهزة وسيتم تنفيذها من أحد أصحاب الأيادي البيضاء .
مدير النظافة عماد العلي أشار إلى أن المديرية بصدد تنفيذ عقد لتأمين حاويات، مشيراً إلى أنه خلال السنوات الأربع الماضية تقوم المديرية بإصلاح ما لديها من حاويات، وفيما يتعلق بظاهرة «نبّاشي» القمامة أشار العلي إلى أنه تمت مصادرة ما يقارب 60 إلى 70 شاحنة ولا ترد الى أصحابها إلّا بعد كتابة تعهد بعدم العودة لنبش القمامة.