تسرب أطباء الجراحة من مشفى السويداء الوطني أحدث نقصا بالاختصاصيين
تشرين – طلال الكفيري:
رغم ما يقدمه مشفى السويداء الوطني من خدمات طبية وإسعافية لمراجعيه من المرضى، إلا أن نقص الكوادر الطبية، ولا سيما اختصاصيي الجراحة، انعكس سلبا على واقع العمل العلاجي خاصة العمليات الجراحية.
فالكثير من أقسام المشفى « كالصدرية – الجراحة العام – الأوعية الدموية – الأطفال» تنجز عملياتها الجراحية بطبيب واحد لا أكثر فبات دور أي عمل جراحي ” بارد” يحتاج إلى نحو ستة أشهر وما فوق.
مع خلو بعضها الآخر من هذا الطبيب كحال قسم الأوعية الدموية، الذي يسجل غياباً طبياً ولا سيما اختصاص جراحة منذ أكثر من عامين.
فالنقص في أطباء الاختصاص لم يكن الهم الطبي الوحيد العاصف بالمشفى، فالمعاناة الأكبر حسب كوادره التمريضية هو تعرض الكثير من الأجهزة الطبية للأعطال من جراء تجاوزها عمرها الزمني كأجهزة الكلية، مع ديمومة تعطل البعض الآخر كجهاز تخطيط الأعصاب الذي يفتقد مهامه العلاجية منذ أكثر من عام.
كما لم يغفل المرضى المراجعون لقسم الكلية معاناتهم المريرة من عدم توافر بعض أنواع الأدوية الخاصة بهم. ولا سيما إبر الحديد، التي يتم شراؤها على نفقتهم الخاصة، حيث يبلغ ثمن الإبرة الواحدة نحو 20 ألف ليرة، مضافاً إليها إبر الابركس غالية الثمن، وغير المقدور على شرائها من قبل ٩٠% من المرضى، وخاصة أن ثمن الإبرة الواحدة يتجاوز حدود السبعين ألف ليرة، ناهيك عن عدم توافر الخراطيش اللازمة للغسل بالشكل الأمثل، وليشرب مرضى قسم الدم أيضا من كأس المعاناة نفسه لعدم توافر الجرعات الدوائية بالشكل المطلوب المترافق بارتفاع أسعارها في الصيدليات ما شكل عبئا ماديا على المرضى وذويهم.
وأوضح مدير صحة السويداء الدكتور طارق الجمال أن مشفى السويداء يعاني من نقصٍ في أطباء الاختصاص بشكلٍ عام وهذا يشمل أقسام الجراحة العامة والصدرية والأوعية الدموية والأطفال و من المفترض ولقيام الكادر الطبي والتمريضي بهذه الأقسام بعمله على أكمل وجه، أن يكون هناك في كل قسم على أقل تقدير خمسة أطباء اختصاص إلا أن هذه الأقسام تعمل بطبيب واحد أو اثنين لكل قسم وهذا غير كافٍ، إلا أن مديرية الصحة تسعى ووفق إمكاناتها المتاحة لتغطية النقص عن طريق أطباء الاختصاص المقيمين في المشفى
لافتا إلى أن المديرية تقوم بتأمين الأدوية من وزارة الصحة إذ يتم توزيعها حسب المتوافر منها في الوزارة، مع قيام قسم الصيانة بإجراء عملية صيانة وإصلاح دائمين للأجهزة المعطلة.