كيلوغرام البندورة يتخطى الـ٥٠٠٠ ليرة.. و”لجنة سوق الهال” تستغفل المستهلك وتتهم ارتفاع التكاليف بين ليلة وضحاها؟!!
تشرين- زهير المحمد:
أن يصل سعر كيلو غرام البندورة إلى 5 آلاف ليرة فهو أمر مستغرب ولاسيما أن إنتاجنا المحلي في ذروته، فبالأمس القريب لم يتجاوز سعر الكيلو 2500 إلى 3000 ليرة، وفجأة يقفز السعر إلى 5 آلاف ليرة، ما شكل صدمة للمواطنين ذوي الدخل المحدود الذين يبحثون دائماً عن السلعة الأرخص، لكنهم يتلقون في كل ساعة صدمات سعرية مفاجئة من دون أن يكون هناك أي مبرر اقتصادي مقنع.
«تشرين» تواصلت مع عضو لجنة التصدير في سوق الهال محمد العقاد الذي أكد أن هناك ارتفاعات في الأسعار بسبب ارتفاع التكلفة على المنتج وكذلك الناقل، مستبعداً أن يكون تصدير بعض الأصناف كالبندورة سبباً لارتفاع أسعارها.
ولم يخفِ العقاد قوله إن ما يتم تصديره من مادة البندورة وغيرها لا يؤثر في حاجة السوق المحلي، بمعنى أنه لا يشكل ضغطاً على الكميات المطروحة في الأسواق، لأنها تلبي حاجة الاستهلاك المحلي، ومن جهة أخرى، ووفقاً للعقاد، فإنّ الكميات التي يتم تصديرها يومياً من الخضار والفواكه تصل إلى نحو 250 طناً بمعدل 10 برادات سعة كل واحد 25 طناً ومن بينها البندورة، معتبراً أن هذه الكميات فائضة عن حاجة السوق المحلي.
وعن أسباب ارتفاع أسعار بعض أصناف الخضار والفواكه، أشار العقاد بأصابع الاتهام إلى تكلفة إنتاج تلك الأصناف ولاسيما ارتفاع ثمن البذورة والأسمدة وكذلك الصعوبات في تأمين المحروقات، أضف إلى ذلك عامل نقل المنتج من محافظة إلى أخرى، إذ أصبحت تكلفة نقل كل كيلو غرام 200 ليرة، وكل هذه الأسباب هي العامل الرئيس وراء الضغط على الأسعار، وبالتالي فإنّ المنتج لا يرى سبيلاً سوى عكس هذه التكلفة على سعر المنتج، ناهيك بالحلقات التجارية الأخرى.
ولدى سؤاله إن كنا سنشهد في هذه المواسم أزمات بإنتاج بعض أصناف الخضار كأزمة البصل، طمأن العقاد بأننا لن نشهد أزمات كهذه، فالمواسم الزراعية خلال هذا العام والأمطار وفيرة .