سائحو تدمر ينامون في خيمة.. وغياب كامل للخدمات هناك!
تشرين – إسماعيل عبد الحي:
ست سنوات مضت على تحرير تدمر من الإرهاب ولم يتغير على لائحة استقطاب المجموعات السياحية شيء، عدا عن وعود من القائمين على الشأن السياحي بتوفير فندق على الأقل هناك لتخديم الزائرين للمدينة الأثرية والعاملين على ترميمها في آن معاً، وبيت الزوار مضى على ترميمه عام كامل تضرر مؤخراً بالزلزال وظهرت على بعض جدرانه التشققات، وكان من المفترض أن يبدأ العاملون فيه باستقبال الضيوف ولكن لا يزال يفتقر للأثاث المطلوب.
في الأمس القريب بدت الصور لمجموعة من السائحين في تدمر وكأنها من حقبة تاريخية قديمة لولا حداثتها وبعض هؤلاء ناموا في خيمة مع افتقارها لأي خدمات تذكر.
جميل القيّم دليل سياحي تحدث عن الواقع الأليم للمنشآت السياحية في مدينة تدمر، منوها بأن سورية لا تزال مهمة على خريطة السياحة العالمية لأهميتها التاريخية والأثرية ولوجود العديد من المواقع على لائحة التراث العالمي كتدمر عاصمة السياحة الثقافية و طريق الحرير إضافة لطريق المحبة والسلام، كما لا تزال سورية دولة غير مكلفة اقتصادياً من حيث الإيواء والإقامة مقارنة بغيرها.
مديرة السياحة في حمص ملك عباس أوضحت وجود قرار حكومي لتقديم الدعم لفوائد القروض للقطاع الخاص العامل في القطاع السياحي، ووزارة السياحة تعمل على هذا الأمر وهي جاهزة للدعم غير المحدود لعودة الحركة السياحية لتدمر، وحالياً يوجد هناك مركز للزوار فيه أربعة أجنحة مبيت سيكون نواة لاستضافة الخبراء والزوار من الدول الصديقة ريثما يتم افتتاح الفنادق، ومن المقرر أن يبدأ العمل في النصف الثاني من العام الحالي وهو جاهز إنشائياً وفنياً وبحاجة للفرش، و تجهيز الأثاث سيتم في وقت قريب جداً .